شبكة قدس الإخبارية

الأسرى المضربون: نواصل معركتنا بإرادات تطال عنان السماء وعزائم لا تلين

1235821719

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال 30 أسيراً إدارياً مضربون عن الطعام، لليوم الثامن على التوالي، إن هذه المعركة التي يخوضونها جزء من سلسلة المعارك التي خاضها الأسرى ضد سياسة الاعتقال الإداري الجائرة التي  "تحرمهم من فسحة فرح مع أبنائهم وذويهم"، كما جاء في رسالتهم.

وجاء في رسالة الأسرى: نواصل معركتنا عبر أمعائنا الخاوية وأعيننا تتجه نحو شعبنا الأبيّ، شعبنا الذي لم ولن يخذلنا كما عهده دائمًا مع مناضليه المدافعين عن حقّه في الحياة، والحرية، والكرامة.

وأضافوا: نواصل معركتنا ضد سياسة الاعتقال الإداري الذي لا ينطبق عليها وصف التعسفية فحسب بل النازية والاستبدادية وغير الأخلاقية أيضًا، كما وصفها الإرهابي "مناحيم بيجن" رئيس حزب "حيروت" الصهيوني "الليكود" لاحقًا حين مارستها حكومة "موشيه شاريت" عام 1951 ضد "مجموعة يهودية" كانت تطالب بتطبيق أحكام الديانة اليهودية في كيانهم الغاصب، وهي السياسة التي حين تطبق ضدنا كفلسطينيين تصبح سياسة عادية وضرورية وأخلاقية لأننا نطالب فقط بالحرية والكرامة، وفسحة من الحياة الهادئة إلى جانب أطفالنا، وزوجاتنا وأمهاتنا، وآبائنا، وأشقائنا، بعيدًا عن سيف الاعتقال الإداري المسلط على رقابنا. 

وأكد الأسرى على صلابة إرادتهم، قائلين: نواصل معركتنا بإرادات مفولذة تطال عنان السماء وعزائم لا تلين، ولا تعرف، التردد أو الوهن، عزائم نستمدها من ابتسامات أطفالنا، وقوة أمهاتنا، وتمسك وتصميم زوجاتنا، ومن إيماننا بأن المستقبل لنا، وليس للغزاة الطارئين، وأن المستقبل يدوم طويلًا.

وتابعوا: ‏نواصل معركتنا مستلهمين واقع أن لدى الإنسان طاقة غير محدودة لا يستخدم منها غير جزء يسير، لكنه يستخدم الكامن منها حين يتعرض لخطر ما، وهنا يكمن سرّ أن الإنسان يمكن أن يُحطم لا أن يُهزم، ومستلهمين أيضاً واقع أن الحرية تتطلب أكثر من الموت، إنها تتطلب أن يهبها الإنسان كل لحظاته وقواه.

وشدد الأسرى على أهمية متابعة المعركة ضد الاعتقال الإداري، وقالوا: ‏نواصل الإضراب عن الطعام، ونحن نعي أن معركتنا ومعركة شعبنا بكل قواه وفعالياته، ومؤسساته الحقوقية ووسائل الإعلام ضد سياسة الاعتقال الإداريّ، هي معركة طويلة وممتدة، وليس لدينا أوهام بأننا سنسقطها بضربة قاضية، وأننا ندرك جيدًا أنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الاستعمارية الاستيطانية الصهيونية، وهي وسيلة بنيوية لدى هذه المنظومة لمحاولة إقصاء شعبنا، وعليه سنبقى نعلي صوتنا ضد هذه السياسة التعسفية، بكل السبل الممكنة بما يشمل مقاطعة استراتيجية لمنظومة قضائهم، التي هي خادم أمين لجهاز (الشاباك).

واعتبروا أن "مقاطعة المحاكم تترافق مع سعي حثيث لتحويلها إلى موقف فلسطيني شامل وموحد، ونهائي، ضد محاكم الاعتقال الإداريّ التعسفي".

وختموا رسالتهم قائلين:  لقد حسمنا خيارنا بأن مواجهتنا الحالية، بأمعائنا الخاوية لمواجهة الاعتقال الإداريّ، هي واحدة من سلسلة متواصلة ضد هذه السياسة التعسفية التي تحرمنا من فسحة فرح مع أبنائنا وذوينا.

 

#الأسرى #الاعتقال - الإداري