طهران - قدس الإخبارية: ذكر يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال يستنفر كل وحداته ذات الصلة للتصدي لهذه الهجمات الإيرانية الإلكترونية.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة العبرية فإن هذه الحملات تستهدف حماية كيانات اقتصادية حساسة مثل البنوك وشركات الكهرباء والهواتف المحمولة، ومنها الإرشادات اللازمة للدفاع عن نفسها من أي هجوم إلكتروني، قد يقوم باختراق تطبيقات مئات آلاف الإسرائيليين، وبالتالي استخراج وتوزيع معلومات حساسة ومحرجة.
وأضاف أن "هناك هجمات إيرانية إلكترونية بطرق أخرى بهدف الاستيلاء على حسابات مصرفية خاصة، وتعطيل حركة القطارات، وعدم تشغيل إشارات المرور، واستخراج ونشر المعلومات الطبية الشخصية، وأكثر من ذلك.
ورغم التهديدات بتوسيع استخدام الأسلحة السيبرانية في الحرب، فلا يزال كبار المسؤولين العسكريين يقدرون أنه في السنوات القادمة سيكون التهديد الرئيسي للإسرائيليين هو الصواريخ، وفي نفس الوقت يحذرون أنه في هجمات الإنترنت سيكون من الممكن تعطيل الجيش والدولة، وإلحاق الضرر بكل عملية في حياة الإسرائيليين.
وبادرت إدارة التحول الرقمي ببرنامج ضخم لاستبدال جميع الإرسالات في جيش الاحتلال، بالأخبار والسرعة لصالح الاتصالات العسكرية الحديثة والمتقدمة.
وسيتم الانتهاء من المشروع، بتكلفة مليارات الشواقل، في غضون عقد من الزمن، إضافة إلى مشروع رائد آخر يتمثل في الاحتفاظ بجميع المعلومات الأمنية للجيش الإسرائيلي بطريقة آمنة ومحمية، ما سيمكن من المعالجة السريعة ودمج المعلومات الاستخباراتية.
في الوقت الذي تتبادل فيه دولة الاحتلال وإيران التهديدات بشن هجمات عسكرية متبادلة، فإنه يشهد العالم الافتراضي زيادة ملحوظة في الهجمات السيبرانية المنسوبة للطرفين، وسط مزاعم إسرائيلية ترمي إلى أن الجيش الإيراني يدير 20 وحدة إلكترونية هجومية، 10 منها ضد "إسرائيل"، ما يستحثّ المؤسسة الأمنية للعمل بكل استنفار ممكن لإحباط هذه الهجمات: في الروتين وحالات الطوارئ.
وتتركز المخاوف الإسرائيلية في أن هذه الهجمات الإلكترونية الإيرانية تشكل خطرا حقيقيا على الإسرائيليين، في غير حالات الحرب المباشرة، أي في الأوقات الطبيعية بحيث لا يكونون مستعدين لهذه الهجمات، وسط اكتشاف الجيش الإسرائيلي لزيادة بنحو 70% في حجم محاولات الهجوم الإيرانية، وادعاءات بأنه اكتشف معظمها وأحبطها، رغم أن مهاجمة مستشفى هيليل يافي في الخضيرة تسبب في إلحاق الضرر بالمؤسسة الطبية من الناحية التقنية.