شبكة قدس الإخبارية

مؤسسات حقوقية: ندعو للإفراج عن المعتقلين في نابلس ومحاسبة المسؤولين

308345711_5939143742829144_7878878733141874491_n
هيئة التحرير

نابلس - قدس الإخبارية: دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" إلى فتح تحقيق جنائي فوري في مقتل المواطن فراس يعيش وإصابة المواطن أنس عبد الفتاح، وإعلان نتائج التحقيق وتقديم كل يثبت تورطه في مخالفة القانون أو تعليمات إطلاق النار من الأجهزة الأمنية للمساءلة.

وأشارت الهيئة في بيان صحفي صادر عنها، اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2022، أنها انتدبت طبيبًا شرعيًا للمشاركة في تشريح جثمان المرحوم يعيش، مردفة: "تم الترتيب لممثل عن الهيئة بزيارة الموقوفين والالتقاء بهم والاطلاع على ظروف توقيفهم والإجراءات المتخذة بحقهم".

وأضافت: "ننظر بقلق بالغ الأحداث المؤسفة التي وقعت الليلة الماضية وصباح الثلاثاء 20/9/2022، في مدينة نابلس احتجاجا على اقدام أجهزة الأمن الفلسطينية على اعتقال مصعب اشتية وعميد طبيلة، وما رافق هذه الأحداث من اعمال احتجاج وإطلاق نار".

وطالبت الهيئة المستقلة جميع الجهات والفعاليات والأجهزة الأمنية والمواطنين إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القانون والحفاظ على السلم الأهلي وحماية الممتلكات الخاصة والعامة.

تتابع مجموعة محامون من أجل العدالة ببالغ الأسف التوتر الحاصل في مدينة نابلس، على إثر اعتقال الأجهزة التنفيذية للسلطة الفلسطينية الشابين مصعب اشتية وعميد طبيلة في المدينة، مساء الأمس الإثنين 19 أيلول 2022، ومقتل المواطن فراس يعيش (53 سنة) خلال احتجاجات أهل المدينة رفضًا للاعتقال.

في سياق متصل، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة مقتل المواطن يعيش وإصابة آخرين، وترى أن إراقة هذه الدماء الفلسطينية على أرض مدينة نابلس ما هي إلا نتيجة متوقعة بعد إعطاء الجهات المتنفذة الضوء الأخضر بالتغول على القانون، ومنح أنفسهم الحق في التعدي على المواطنين على أسسٍ سياسية.

وقالت المجموعة في بيان لها: "ترى مجموعة محامون من أجل العدالة استخدام الأجهزة التنفيذية للمصفحاتِ، والسلاح وقنابل الغاز، وفقًا للتقارير الواردة من نابلس، واستخدامها بحق المحتجين على عملية الاعتقال، هو تعدٍ واضح للقانون والتعامل مع المواطنين المعبرين عن رأيهم، وأن وعودات عدم استخدام قوى الأمن للعنف بحق المواطنين التي صدرت بعد قمع الاحتجاجات المنددة باغتيال نزار بنات في حزيران 2021، لم تطبق على أرض الواقع".

واعتبرت أن اعتقال اشتية وطبيلة يأتي ضمن سلسلة الاعتقالات السياسية التي تنفذها الأجهزة التنفيذية، والتي طالت سابقًا مطاردين ومطلوبين للاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، كما وتذكر بشهداء نابلس الذين ارتقوا في الفترة الماضية، والذين واجهوا الاعتقال السياسي وملاحقة الأجهزة التنفيذية قبل ارتقائهم، وتذكر بعددٍ من الأسرى في سجون الاحتلال الذين حقق معهم على قضايا حقق معهم سابقًا عليها خلال اعتقالهم السياسي لدى السلطة الفلسطينية.

وطالبت بالإفراج الفوري عن أبناء مدينة نابلس المعتقلين، وضبط النفس، واحترام حرية الرأي والتعبير، وعدم استخدام السلاح بحق المواطنين والمحتجين، فإنها تدعو إلى المحاسبة الفورية لمن قتل المواطن فراس يعيش، وتنادي بإنفاذٍ عاجل لنتائج لجان التحقيق السابقة وتوصياتها الداعية إلى كفِ الأجهزة التنفيذية سلاحها عن المواطنين.

#الهيئة_المستقلة_لحقوق_الإنسان #فراس_يعيش #أنس_عبد_الفتاح #ديوان_المظالم