موسكو - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن هناك جهات غربية وأوروبية حاولت ثني الحركة عن القدوم إلى موسكو.
وعلى صعيد العلاقات مع الدول العربية، أكد هنية في مقابلة تلفزيونية مع قناة RT الروسية، الخميس 15 سبتمبر 2022، على أن الجهود جارية لاستعادة العلاقات مع الأردن والسعودية، مشيرًا إلى أن زيارة حماس للمغرب ولأي دولة مطبعة مع الاحتلال لا يعني التماهي مع مواقف الحكومات المطبعة.
في سياق آخر، قال هنية إن هناك ثلاثة أبعاد مهمة استوجبت مثل هذه الزيارة من قيادة الحركة لروسيا التي تحتل المكانة الدولية وذات العلاقة التاريخية بالقضية الفلسطينية والمنطقة.
وأضاف أن "البُعد الأول متعلق بالقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع المحتدم مع الاحتلال الإسرائيلي، والثاني متعلق بالمنطقة العربية والإسلامية ومحاولات تشكيل ناتو شرق أوسطي، والثالث ما يتعلق بالمسرح الدولي وما يجري فيه من أحداث كبرى".
وبيّن أن اللقاء تضمن الحديث في جملة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها المصالحة الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي، وطبيعة الصراع مع الاحتلال، والأحداث في المنطقة، والمتغيرات الكبيرة جدًا على المستوى الدولي.
وقال رئيس الحركة: "سلّمنا السيد لافروف رسالة خاصة مني شخصيًا لفخامة الرئيس السيد فلاديمير بوتين وهي رسالة الأولى من نوعها التي تصله منا مباشرة، تحدثنا في هذه الرسالة بقضايا خاصة سنتابعها لاحقًا".
وفي سياق آخر أشار رئيس الحركة إلى أن "البعض يريد للعلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي أن تكون متوترة، وهذه أحلام، العلاقة بين حماس والجهاد راسخة جدًا، لا تغيرها الوقائع، ولا تؤثر فيها رغبات الأطراف المعادية"، موضحًا أن حماس عقدت لقاءات على مستوى سياسي وعسكري وأمني مع الجهاد في غزة، وكذلك لقاءات على مستوى قيادة الحركتين في بيروت.
وعلى صعيد الدعم الإيراني للمقاومة قال هنية إن "الدعم الإيراني للمقاومة في غزة هي تهمة لا تنفيها إيران، وإن شعوب الأمة العربية والإسلامية ودولًا كثيرة تقف إلى جانب المقاومة وحماس، ولكن تتفرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعمها متعدد الأبعاد العسكري والمالي والتقني"، مشددًا على أن حماس لا تتحرج مطلقًا من التأكيد أن إيران تقف في مقدمة قاطرة دعم المقاومة.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى أفاد رئيس الحركة أنه "من خلال الوسيط المصري كطرف مركزي في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال حول موضوع الأسرى عرضنا إطارًا مركبًا وخطوات مركبة من أجل الوصول لصفقة تبادل"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن يماطل ولم يعطِ أجوبة واضحة ومحددة.
وقال: " لدينا أربعة من الأسرى الصهاينة لدى كتائب القسام، هناك اثنان أحياء، واثنان الاحتلال الإسرائيلي يقول إنهم غير أحياء، نحن نقول إنهم في الصندوق الأسود لدى المقاومة، بالتأكيد سيعلم الاحتلال قبل غيره أحياء أم أموات حينما نبدأ بعملية حقيقية لهذه المسألة، مضيفًا أن "هذا سر تملكه كتائب القسام، ولا يقال إلا على طاولة مفاوضات ومقابل أثمان كبيرة"، مبديًا استعداد الحركة للوصول إلى اتفاق تبادل أسرى، وهذا الأمر مرهون بالموقف الإسرائيلي.