عمان - قُدس الإخبارية: أكد الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن، أن تصاعد المقاومة في الضفة يعبر عن "ثوابت جماهير الأمة وتطلعاتها وتثبت إفلاس التنسيق الأمني".
وقال في بيان صحفي إن الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة والأقصى تؤكد "فشل الرهان على أوسلو ودايتون ووادي عربة، وكل الاتفاقيات والمعاهدات المزعومة مع الاحتلال الصهيوني؛ وكل مشروعات الهندسة الاجتماعية التي تعول على ربط مصالح فئات بعينها بالاحتلال"، كما جاء في البيان.
وأشار إلى مخططات الجماعات الاستيطانية لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في الأيام المقبلة، وأضاف: إصرار حكومة الاحتلال على المضي قدماً في هذا الاقتحام رغم مخاوفها من المقاومة، يؤكد أن تهويد المسجد الأقصى يقع في قلب أهدافها السياسية التي تعمل لتحقيقها بكل ما أوتيت من إمكانات، وأن اتفاقية وادي عربة رغم بلوغها 28 عاماً من العمر لم تتمكن من إقناع الصهاينة بالحد الأدنى من مراعاة المشاعر الدينية الإسلامية؛ فما وزن اتفاقية سلام يمضي المحتل تحت سقفها في محو أقدس مقدساتنا؟!.
وفي سياق متصل، تطرق البيان إلى قضية الأسير المحرر مناف جبارة الذي تحرر مؤخراً من سجون الاحتلال بعد قضاء 8 سنوات، وقد حكمت عليه محكمة أردنية غيابياً بالسجن لمدة 15 سنة بتهمة تقديم دعم للمقاومة الفلسطينية، وقال: خروج الأسير جبارة يعيد تسليط ضوء ساطع على بؤس خيار محاكمة المقاومة وتجريمها، فهذا الأسير محرومٌ من العودة إلى بلده لكونه محكوماً على عمله المقاوم بحكمٍ يقارب ضِعف المدة التي قضاها في سجن الاحتلال.
وجدد الملتقى مطالبته بوقف العمل باتفاقيات التسوية مع الاحتلال، وأضاف: نتوجه إلى القيادة الأردنية بضرورة إعادة النظر في اتفاقية وادي عربة برمتها، وبضرورة المسارعة إلى كل جهد سياسي ممكن للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وهي خطوات ستكون محل إجماعٍ ودعمٍ واعتزاز من الشعب الأردني بكل أطيافه ومكوناته، ومحل تقدير الأمة العربية والإسلامية.
وتابع: نجدد التأكيد على موقف الإجماع الشعبي الثابت برفض اعتبار المقاومة ضد المشروع الصهيوني "إرهاباً" بأي حالٍ من الأحوال، ونؤكد بأنها في وجداننا كانت وستبقى عملاً مشرفاً وواجباً وطنياً وعروبياً وإسلامياً مقدساً، لا يملك أي قانون كان ما يؤهله لوضعها موضع الاتهام.