أصدرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بياناً صحافياً عصر اليوم الأحد، أكدت فيه عدم وجود اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، واتهمت حماس بأنها تسعى من خلال حملتها الإعلامية والتركيز على هذا الملف لإجهاض جهود المصالحة وإعادة الوحدة الفلسطينية.

وأوضحت الأجهزة الأمنية أن جميع المحتجزين لديها موقوفون من خلال القضاء الفلسطيني وفق القانون، مؤكدةً عدم وجود أي موقوف لاعتبارات سياسية أو بسبب الانتماء السياسي، وأن القضاء الفلسطيني هو الجهة المكلفة قانونا بتكييف التهمة بناء على الأدلة والقرائن دون اعتبار للانتماء السياسي.

وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية تخضع في عملها للرقابة القضائية والجهات الرسمية، مضيفة بأن "المؤسسة تلتزم بالمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة، وتخضع لرقابة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان". وأضافت "لولا الحريات الموجودة في الضفة الغربية لما عملت فضائيات حماس التي تهاجم السلطة الوطنية من الضفة الغربية".

من جانبه أعرب الوزير السابق والقيادي في حماس وصفي قبها عن استغرابه من نفي وجود اعتقالات سياسية في الضفة، وأكد قبها خلال اتصال هاتفي مع شبكة قدس  اعتقال الأجهزة الأمنية للعشرات من أنصار حماس وفصائل المقاومة على خلفية سياسية ونشاطات وفعاليات ميدانية في الضفة الغربية.

وأدان قبها الاعتقالات السياسية التي تجري في الضفة الغربية أو قطاع غزة، داعياً لإطلاق الحريات السياسية في جميع أنحاء فلسطين، ووصف قبها ما يجري على الأرض من اعتقالات بأنها "حملة لا مبرر وطني أو ديني أو أخلاقي لها".

ووصف بيان الأجهزة الأمنية نواب حماس في الضفة الغربية بأنهم "يواصلون التهجم على الأجهزة الأمنية، ولم نسمع منهم ولو مرة واحدة انتقادا لممارسات أجهزة حماس القمعية في غزة، وهؤلاء الأعضاء الذين يتقاضون شهريا آلاف الدولارات منذ سبع سنين، لم يقدموا شيئا للشعب الفلسطيني، سوى مهاجمة من يعمل ويوفر الأمن والأمان لهذا الشعب".

وأضاف البيان "عليهم أن ينظروا إلى ممارسات أجهزة أمن حماس في غزة، حيث انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، من تنفيذ إعدامات صادرة عن محاكم غير شرعية، وبدون مصادقة الرئيس، إلى التستر على إعدامات تمت بالشوارع بمباركة أجهزة أمن حماس، ودون إدانة شخص واحد رغم أن الإعدامات نفذت على مرأى من الجمهور".

بدوره قال قبها " أنا شخصياً يتم ملاحقتي من قبل هذه الأجهزة، وأينما أذهب أجدهم أمامي لمتابعة جميع تحركاتي وتصريحاتي، ومعظم المعتقلين داخل سجون الأجهزة الأمنية في الضفة لا يوجد أي اتهامات قضائية ضدهم سوى أنهم كوادر وأنصار لحركة حماس، وإذا أراد المتحدث باسم الأجهزة الأمنية سأرسل له قوائم المعتقلين وما هي الأسئلة التي توجه لهم، ليتأكد أن جميع الاعتقالات تتم على خلفية سياسية".