رام الله - قدس الإخبارية: أكد مختصون على أن عملية إطلاق النار البطولية قرب غور الأردن تمثل ضربة أمنية للاحتلال الإسرائيلي، وعملية نوعية ضمن مرحلة جديدة في تطور المقاومة بالضفة الغربية.
وأصيب، ظهر اليوم الأحد، ستة جنود إسرائيليين بينهم حالة خطرة، في عملية إطلاق نار بطولية صوب حافلة كانت تقلهم على شارع 90 قرب غور الأردن.
واعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس أن مكان عملية إطلاق النار يعتبر ضربة أمنية للاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو العدس إن عملية اليوم جريئة، استخدم فيها المنفذان أسلوبين، الأول إطلاق النار والثاني إلقاء الزجاجات الحارقة على الحافلة.
وأوضح أن المقاومة أصبحت تمتد أفقياً ورأسياً في الضفة الغربية، وتستهدف حالة استقرار المستوطنين في أراضي الضفة، مما يعني ضرب المشروع "الصهيوني" في العمق، مشيراً إلى أن الاحتلال كلما أراد أن يقتحم مدينة أو قرية أو بلدة يواجه مقاومة شرسة.
بدوره، قال المختص في الشأن العبري معتصم سمارة إن عملية إطلاق النار تأتي في سياق رد الفعل الطبيعي على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف سمارة: "الاحتلال قلق ومرتبك من حالة المقاومة المتطورة في الضفة"، مردفاً: "جيل المقاومة الجديد أربك المنظومة الأمنية الصهيونية لأنه جيل غير منظم ويقوم بأعمال فردية من تلقاء نفسه".
وتابع: "موقع العملية غير متوقع وهي منطقة غير مأهولة بالسكان، والعملية نفذت بحرفية عالية ولم يتوقع الاحتلال هذا الأمر".
وأوضح المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أنه منذ زمن كبير لم تقع عملية نوعية في غور الأردن.
وقال بشارات إن عملية إطلاق النار اليوم تدل على تطور مهم في العمل النضالي في الضفة، والمقاومة في الضفة الغربية دخلت مرحلة جديدة وفي تطور.
وأشار إلى أن كل الأوضاع في الضفة الغربية ذاهبة باتجاه التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي.