رام الله المحتلة - شبكة قُدس: نظم أهالي المعتقلين السياسيين، اليوم السبت، وقفة وسط رام الله، احتجاجا على اعتقال أبنائهم لدى الأجهزة الأمنية.
وطالب أهالي المعتقلين السياسيين، بالإفراج الفوري عن أبنائهم الذين تجاوزت فترة احتجاز عدد منهم الـ 80 يوما.
وأكد أهالي المعتقلين، أن أبناءهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وجوراً لدى الأجهزة الأمنية وخاصة في سجن أريحا "سيء السيط".
وجدد المشاركون في الوقفة رفضهم للاعتقال السياسي الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في الضفة، ورفعوا يافطات عبروا فيها عن رفضهم لسياسة الاعتقال السياسي والتعذيب على خلفية حرية الرأي والتعبير والانتماء السياسي.
وتواصل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، اعتقال أكثر من 31 فلسطينيا على خلفية سياسية معظمهم أسرى محررون وطلاب ونشطاء.
وجرى أمس نقل والدة المعتقل السياسي أحمد هريش إلى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة خوضها إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على اعتقال ابنها منذ 83 يوما.
وقالت عائلة هريش لــ"شبكة قدس"، إن والدة أحمد عانت من تعب شديد ومن شعور بالخدر في جسمها جراء امتناعها عن الأكل، كما يؤكد الأطباء.
وأضافت أن الوالدة مستمرة في الإضراب رغم تدهور وضعها الصحي بعد رفض الأجهزة الأمنية الاستجابة لكل النداءات للإفراج عن أحمد.
وذكرت العائلة أن الأجهزة الأمنية تواصل عزل أحمد في الزنازين الانفرادية، في سجن أريحا، رغم انتهاء التحقيق معه وتحويل ملفه إلى النيابة في رام الله.
ورزق أحمد بمولوده الأول "كرم"، قبل أيام، ورفضت الأجهزة الاستجابة لمناشدات عائلته بالسماح له بالحضور إلى المستشفى لمرافقة زوجته في اللحظة التي انتظرها طويلاً، كما تقول.
وفي سياق متصل، تواصل والدة المعتقل السياسي سعد وهدان من بلدة رنتيس غرب رام الله، إضرابها المفتوح عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه، في ظل تراجع مستمر على وضعها الصحي، إذ تعاني من التعب والإرهاق وعدم القدرة على الحركة.
وأعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين عن وقفة على دوار المنارة وسط رام الله، عصر اليوم، ودعت إلى أوسع مشاركة فيها للضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عنهم.
ورصدت مجموعة محامون من أجل العدالة أكثر من 117 حالة اعتقال سياسي ونقابي منذ بداية شهر حزيران 2022، وصفتها بالوحشية.