شبكة قدس الإخبارية

21 عاماً على اغتيال أبو علي مصطفى: "عدنا لنقاوم لا لنساوم"

L1rYH

رام الله - قُدس الإخبارية: في 27 من آب/ أغسطس 2001، استهدف طيران الاحتلال مكتباً لقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مدينة البيرة، أدت الجريمة الأولى من نوعها حينها في مسار قمع جيش الاحتلال للانتفاضة، إلى استشهاد الأمين العام أبو علي مصطفى.

بدأ مصطفى علي العلي الزبري أو "أبو علي مصطفى" وهو الاسم الحركي الذي لازمه طوال مشواره النضالي، حياته السياسية في قريته عرابة قضاء جنين، مع حركة القوميين العرب، التي اعتقل على إثر نشاطه فيها عدة مرات في السجون الأردنية.

بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967، شارك الشهيد في إطلاق تنظيم فلسطيني جديد من قلب حركة القوميين العرب، يرفع شعار تحرير فلسطين عن طريق الكفاح المسلح، ومن هذا المخاض السياسي والفكري الذي صاحب الهزيمة ولدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أصبحت أحد أبرز القوى الفلسطينية التي شاركت في الثورة.

قاد أبو علي مصطفى الدوريات الأولى للجبهة عبر الحدود مع الأردن، لإعادة بناء التنظيم العسكري في الأرض المحتلة لمقاومة واقع الاحتلال الجديد حينها، ثم أصبح قائداً لقواتها العسكرية في الأردن وشارك في مختلف المعارك التي خاضتها الثورة الفلسطينية، قبل أن تنتقل إلى لبنان، ويتولى خلال فترة التواجد الفلسطيني هناك عدة مسؤوليات في الجبهة أبرزها نائب الأمين العام.

طوال مسيرته السياسية، كان أبو علي مصطفى في المعسكر الرافض للحلول السلمية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولعب أدواراً بارزة في معارضة اتفاقيات التسوية منذ أوسلو وقبلها.

في عام 1999، عاد أبو علي مصطفى الذي أصبح أميناً عاماً للجبهة الشعبية إلى فلسطين، رافعاً شعار: "عدنا لنقاوم لا لنساوم"، وبعد شهور من العودة اندلعت انتفاضة الأقصى التي كان له مشاركته الفاعلة فيها.

يروي كوادر في الجبهة شاركوا في العمل العسكري للجبهة، في انتفاضة الأقصى، أن أبو علي مصطفى كان له دور في التدريب والتجهيز في عدة عمليات تفجيرية نفذها الجناح العسكري للجبهة، في القدس المحتلة.

كانت عملية اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى فاتحة سلسلة اغتيالات نفذها جيش الاحتلال، خلال انتفاضة الأقصى، بهدف حرمان المجتمع الفلسطيني من النخبة السياسية والعسكرية المنخرطة في عملية النضال.

وفي بيان بمناسبة ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى، قالت الجبهة الشعبية: العهد معه ومع كلّ شهداء شعبنا على مواصلة طريق النضال والكفاح الوطني، من أجل تحقيق أهداف شعبنا كاملةً في تحرير فلسطين، وبناء دولته الديمقراطية المستقلة على كامل ترابه الوطني.

وأضافت: نؤكد على ضرورة البناء على ما بدأه أبو علي من خطوات لبناء التيار الوطني الديمقراطي، الذي كان طامحًا لأن يضم قوى وشخصيات وفعاليات وطنية ديمقراطية؛ ويشكل قوة فاعلة في مواجهة نهج التنازلات والتفريط السياسي، ويحد من حالة الاستقطاب والصراع الثنائي، ويؤسس لبناء واقعًا فلسطينيًا ديمقراطيًا، ما يزال مهمة راهنة.

وتابعت: انطلق أبو علي من أنّ الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع تاريخي شامل ومفتوح، ارتباطًا بطبيعة وجوهر العدو وأهدافه القائمة على نفي وجود الشعب الفلسطيني المادي والمعنوي عن أرض وطنه، وإقامة ما يُسمّى بالدولة اليهودية.

وأكدت على مركزية "الكفاح المسلح" في فكر الشهيد، قائلةً: آمن أبو علي ارتباطًا بطبيعة العدو وأهدافه وطبيعة الصراع معه، أنّ أنجع وسيلة لإلحاق الخسائر المادية والمعنوية به، وتحويله إلى مشروع خاسر على طريق هزيمته الكاملة، هو طريق الكفاح الوطني والقومي المستمر؛ أي المقاومة بكافة أشكالها وفي مُقدمتها الكفاح المسلح.

 

#لبنان #الاحتلال #جنين #الأردن #التسوية #عرابة #الجبهة - الشعبية #انتفاضة - الأقصى #أبو - علي - مصطفى #حركة - القوميين - العرب #الكفاح - المسلح #اتفاقية - أوسلو #الحركة - الصهيونية