فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أثارت الأنباء عن قرب توقيع اتفاق في الملف النووي الإيراني، مخاوف في دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي دفعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للتنصل من الاتفاق سابقاً، عبَر عنها مسؤولون إسرائيليون في تصريحات مختلفة.
وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، أنه اجتمع مع رئيس "الموساد" لتناول مخاطر العودة للاتفاق النووي، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وكان لابيد قال في لقاء مع صحفيين، يوم أمس، إن الاتفاق النووي الذي بدأ بالتبلور بين إيران والدول العظمى "لا يستوفي المعايير التي حددها الرئيس بايدن لمنع تحولها إلى دولة نووية"، وأكد أن "إسرائيل لن تقبل به وستمنع من أجل منع تحول إيران إلى دولة نووية"، حسب مزاعمه.
وفي سياق محاولات دولة الاحتلال لعرقلة الاتفاق، وصل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، إلى واشنطن، الأسبوع الحالي، وزعمت مصادر عبرية أنه حصل على "تطمينات من الإدارة الأمريكية أنها لن تقدم تنازلات هامة أخرى من أجل التوصل إلى اتفاق نووي".
كما يصل وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة اليوم للحوار مع المسؤولين الأمريكيين حول الاتفاق المرتقب.
وفي سياق متصل، طالب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعكوف عامي درور مسؤولي حكومة الاحتلال بالاستعداد لاستخدام "الخيار العسكري" ضد إيران، واعتبر أن "التوصل إلى اتفاق يمنح إيران شرعية دولية لم تكن تحظى بها من قبل".
بينما اعتبر الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، تامير هايمان، أن التوصل لاتفاق نووي مع إيران يحقق مكاسب اقتصادية لــ"إسرائيل" لأنه يخفض تكاليف الاستعداد للهجوم على المواقع النووية.
ومنذ سنوات، تتبع دولة الاحتلال سياسة مركبة من التحريض على إيران لفرض مزيد من العقوبات عليها، وتنفيذ اغتيالات لعلماء ومهندسيين في البرنامج النووي الإيراني وعمليات تخريب في المنشآت النووية.