الضفة الغربية المحتلة - شبكة قدس: أكد الأكاديمي ونائب رئيس الوزراء السابق، ناصر الدين الشاعر، أن عدم اعتقال أي شخص على خلفية إطلاق النار الذي تعرض له قبل أكثر من شهر؛ مهزلة وغير مقبول على الإطلاق.
وقال الشاعر لـ"شبكة قُدس": "ما جرى هو عدم القيام بالواجب، وتلكؤ ورسالة سيئة للناس بأن لا يؤمنوا بالنظام والقانون".
وأضاف: "ما يحدث غير منطقي وغير مقبول، ويتعارض مع حقوق أي مواطن، ويفترض بالسلطة الحاكمة أن تقوم بواجباتها بالخصوص".
وتساءل: "كيف تحدث جريمة كهذه في وضح النهار دون محاسبة أو محاكمة!".
وقبل نحو أسبوعين، استنكر الشاعر، مضي أسابيع على محاولة اغتياله دون محاسبة الجناة، داعيًا إلى تحقيق العدالة ومعاقبة المتورطين.
وقال الشاعر: "الجناةُ الرئيسيون لا زالوا طلقاء يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب، رغم أن المواقع تضجُّ بصورهم وبأسمائهم المشتبهة".
وطالب الشاعر، بتقديم الجناة للعدالة، ليأخذ كل ذي حق حقه، وتهدأ النفوس، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن التنبؤ بتصرفات العائلات والمجتمع لانتزاع حقوقهم بأيديهم في حال فقدان الثقة بجهود السلطات وإجراءات التحقيق".
وأضاف: "أحضروا الجناة للعدالة، وأطلعوا الشارع على مجريات التحقيق، فالتهاون في قضية رأي عام كهذه والتكتم في مجرياتها يهدد الأمن والسلم المجتمعي، وتلك كارثة قد تمتد مع الوقت لتحاول اغتيال الوطن الذي هو أعز منا جميعاً".
وأكد على أنه "رغم الوعود إلا أن أحدا لم يقدم للعدالة، ولا حلَّ إلّا باجتثاث ظاهرة البلطجة، ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بحياة الناس وأمنهم".
يذكر، أن مسلحين، أطلقوا النار يوم 22/7/2022، صوب نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ناصر الدين الشاعر؛ ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخضع الشاعر لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقدتين، فيما لا تزال إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسد الدكتور عميقة في فخذه الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.