شبكة قدس الإخبارية

تقدير إسرائيلي: حماس لم تغير جلدها وتتبع أساليب تكتيكية

AP22219612116797-640x400-1
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: ترى دوائر إسرائيلية أن تصرف حركة حماس بشكل أكثر براغماتية مما كانت عليه قبل ثلاثة عقود، لا يعني بالضرورة حدوث انقلاب في مفاهيمها ومبادئها السياسية، حتى لو تم التوصل فعلا إلى هدنة أو تهدئة طويلة الأمد معها.

ووفقاً لتقديرات إسرائيلية فإن التوصل لتهدئة طويلة سيمنحها فرصة المخاطرة باستغلال هذا الهدوء لـ"تنمية عضلاتها، والاستعداد بشكل أفضل لجولة قتال قادمة في المستقبل".

وبحسب هذه التقديرات فإن "حماس" ستلعب دورًا مهمًا للغاية في السياسة الفلسطينية في السنوات المقبلة، وهي تحاول التكيف مع أي مستجدات سياسية، ومستعدة للجمع بين استراتيجية طويلة المدى وبعض الإجراءات التكتيكية الآنية على الأرض، وبين الحركة، وفق التصورات الإسرائيلية، تبدو بخلاف منظمة التحرير الفلسطينية، لأنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة، وتستمر في تسليح نفسها، ما يعني أن الحركة لن تغير جلدها.

كاسينيا سفيتلوفا المستشرقة الإسرائيلية ذكرت أن "حركة حماس نفذت خلال سيطرتها على غزة منذ 16 عاما عددًا لا يحصى من العمليات ضد الإسرائيليين، الذين ارتبط ذكر اسم ’حماس‘ في وعيهم بالعمليات والمقاومة المسلحة، وإطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان وتل أبيب، ومطالبتها الدائمة بإبادة الاحتلال.

وباتت الحركة من وجهة نظرهم تجسيدا للعداء المطلق، ولا سبيل للتواصل معها، والتحدث معها، رغم ما مرّت به الحركة من تطورات سياسية لافتة منذ فوزها في الانتخابات".

الضابط ألون أفيتار خبير الشؤون الفلسطينية والمستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الحرب، أكد أن "سياسة الإغلاق والضغط على الفلسطينيين في غزة، فشلت فشلاً ذريعاً، ولم تحقق أهدافها، رغم التضييق الإسرائيلي على "حماس"، بما فيها السياسات العنيفة والحروب التي شنتها عليها منذ 2008، وفي النهاية فإن هذه السياسة لم تنجح، واتضح لاحقا أن آلية التفكير هذه كانت خاطئة، ورغم أنها كانت حاولتها طوال الوقت، فإنه تبين لها أنها لم تكن صحيحة أبدًا".

في الحديث عن أوضاع "حماس" في غزة، لا يخفي الإسرائيليون إحباطهم من استمرار "حماس" في تسليح نفسها، وفي الضفة الغربية واصلت الحركة شن هجمات ضد أهداف عسكرية واستيطانية داخل وخارج "الخط الأخضر" الأمر الذي لا يشير الى تغير جوهري في سلوك الحركة على مرّ السنين، ويضع علامات استفهام حول فضل السياسة الإسرائيلية.

وتتحدث المحافل الإسرائيلية عن أن التغيير في أنماط سلوك "حماس" تكتيكي وليس استراتيجيا، لكن رؤيتها لم تتغير، وفي وثيقتها المنشورة في 2017 أظهرت الحركة أن "كل فلسطين لنا"، وحتى عند الحديث عن تسويات مستقبلية، فلن توافق الحركة على مطلب عدم تسليح نفسها، رغم أن أي حديث ابتدائي عن الشروع في نقاشات مع "حماس" يدفع أوساطا إسرائيلية لمطالبة المسؤولين الإسرائيليين والأوروبيين بالبدء بالاعتراف بحركة حماس، بزعم أن هذه هي البوابة المطلوبة لحدوث التغيير.

#غزة #حماس #المقاومة