شبكة قدس الإخبارية

"الفجر العظيم" يعود محمَلاً بوصايا الشهداء

FZ8UHG3WIAAxZxS
يزن حاج علي

الضفة المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: بعد إنقطاعٍ دام لأكثر من عامين، عادت حملة "الفجر العظيم" إلى مساجد الضفة الغربية بعد ما غيبتها جائحة كورونا وما فرضته من إجراءات مطلع عام 2020.

عادت حملة "الفجر العظيم" في واقع شهدت تغييرات ميدانية وسياسية، في سياق الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، حتى أصبح حضورها مرتبطاً بقداسة "إرث الشهداء"، كما تقول الدعوات الشبابية الأسبوعية.

خلال عامين شهدت الضفة الغربية تحولاتٍ على صعيد المواجهة ضد الاحتلال، فمنذ منتصف العام الماضي عاد الاشتباك المسلح ضد جيش الاحتلال عند إقتحام مدينة جنين بعد أن غاب هذا المشهد طويلاً ولم يقف الأمر على جنين وحدها حتى لحقت بها مدينة نابلس، فلا يكاد يمر إقتحام لجيش الاحتلال للمدينتين حتى يتم إطلاق النار عليه والتصدي للاقتحام، من قبل شبان فلسطينيون حملوا على عاتقهم مقاومة الاحتلال، فكانت "كتيبة جنين" الذي أسسها الشهيد جميل العموري ثم كتيبة نابلس.

بعد "اشتباك الياسمينة" الذي ارتقى خلاله الشهيدين محمد العزيزي وعبود صبح في 24 تموز/يوليو الماضي، بدأت دعوات من أهالي مدينة نابلس لإقامة صلاة فجر الجمعة التي تلت يوم الاشتباك، في جامع النصر الذي يقع في قلب البلدة القديمة في مدينة نابلس، ثم الدعاء للشهداء والتوجه لزيارة قبورهم، كانت هذه المبادرة هي بمثابة إعادة حملة الفجر العظيم الذي كان الشهيد عبود صبح أحد القائمين عليها عام 2020.

يقول الشاب عبد الله شبري، أحد المشاركين في الحملة: "كان الرجوع مشرفاً معطراً بدماء الشهداء، وكان الفجر العظيم تجديداً لدماء الشهداء الذين أسسوه قبل عامين".

ويضيف: كان لأهل المدينة دور بارز في التكاتف والتعاون لٌلإتام الصلاة فكان سائقي سيارة الأجرة ينقلون الناس بالمجان، ,ان الإلتزام بصلاة الفجر جزء من المحافظة على وصايا الشهداء.

أما عن مكانتها في النفوس فيقول إنها تعمق معاني الإنتماء للدين وللوطن وللبلدة القديمة، فكل الصراع هو في سبيل الله "وأن تادية الطاعات جزء من الجهاد والمقاومة".

وفي الختام أكد عبد الله على أن حملة الفجر العظيم مستمرة هنا في مدينة نابلس وستمتد إلى كل فلسطين ، وأن المساعي لتحويلها بشكلٍ يومي بدلاً من أسبوعي.

وفي مسجد مخيم جنين الكبير أقيمت أيضاً صلاة فجر الجمعة بمشاركة واسعة وباستحضار صور الشهداء الذين ارتقوا خلال عامٍ كاملٍ ، وأم بالمصلين فتحي خازم، والد الشهيد رعد خازم وأكد خلال درس بعد الصلاة على إستكمال مقاومة الاحتلال والاستمرار بحملة الفجر العظيم كجزء من الوفاء للشهداء.

في ذات السياق، أقيمت صلاة الفجر بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، الذي يحاول الاحتلال السيطرة عليه ويمارس التضيقات على المصليين فيه، وكانت فكرة إنطلاقة الحملة أصلاً من المسجد الإبراهيمي بداية عام 2020

فيما أُقيمت صلاة فجر الجمعة بذات العنوان في أحد مساجد قرية مادما جنوب نابلس.

#الخليل #نابلس #الشهداء #كتيبة - جنين #كتيبة - نابلس #المسجد - الإبراهيمي #محمد - العزيزي #عبود - صبح #الفجر - العظيم #إبراهيم - النابلسي #جميل - العموري