رام الله - قدس الإخبارية: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء 17 أغسطس 2022، إن "الهولوكوست" أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث.
وأضاف عباس في توضيح أصدره عقب المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في برلين: "أنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات".
وأردف قائلاً: " المقصود بالجرائم التي تحدث عنها الرئيس محمود عباس، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".
وهاجم رئيس وزراء الاحتلال يائير لابيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد تصريحاته بشأن الهولوكوست خلال زيارته إلى ألمانيا.
ووصف لابيد، تصريحات الرئيس عباس بـ"الحقيرة"، وقال إن "الحديث لا يدور عن وصمة عار أخلاقية فحسب بل أيضا عن تحريف فظيع للتاريخ".
وكتب لابيد عبر حسابه في تويتر: "إن ستة ملايين يهودي أبيدوا في الهولوكوست بينهم مليون ونصف مليون طفل. التاريخ لن يغفر لأبو مازن".
من جانبه، قال وزير الحرب بني غانتس إن "كلام الرئيس عباس شائن وكاذب ومحاولة لتشويه التاريخ وإعادة كتابته، إن المقارنة المؤسفة التي لا أساس لها من الصحة بين المحرقة التي قام بها الألمان ومساعدوهم، وبين الجيش الإسرائيلي الذي يحمي نهضة إسرائيل في أرضها ومواطني إسرائيل وسيادتها ضد "الإرهاب الوحشي" هو "إنكار للمحرقة"، وفق تعبيره.
ورأى سفير ألمانيا لدى الاحتلال ستيفين زيبرت أن ما قاله الرئيس عباس خاطئ وغير مقبول، وأكد أن ألمانيا لن تؤيد أبدا أية محاولة لإنكار حجم جرائم الكارثة النازية، وفق تعبيره.
وانتقدت أوساط في المعارضة الألمانية طريق رد المستشار الألماني أولاف شولتس على أقوال الرئيس عباس حيث قال رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين فريدريخ ميرتس أنه كان يجب على شولتس الرد على أقوال الرئيس عباس ومطالبته بمغادرة ألمانيا على الفور.