رام الله المحتلة - خاص شبكة قُدس: يواصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه لطلبة جامعة بيرزيت، وهو ما من شأنه أن يؤثر على العمل النقابي الطلابي في الجامعة.
فيوم الأحد الماضي، اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة، ممثل الكتلة الإسلامية في الجامعة، أسيد القدومي، بعد ملاحقة مركبة كان يستقلها والاصطدام بها في حي أم الشرايط في البيرة، ومن ثم اعتقاله واقتياده إلى سجن عوفر، وهذا الاعتقال ليس الأول، بل جاء ضمن سلسلة اعتقالات مكثفة شهدتها الحركة الطلابية مؤخرا، فقد سبقته عشرات الاعتقالات كان أبرزها اعتقال 7 طلبة قبيل انتخابات مجلس الطلبة في مايو الماضي.
وقال المحاضر والرئيس السابق لنقابة العاملين في الجامعة، سامح أبو عواد، إن الاحتلال يخشى الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت لأنهم يمثلون روح المقاومة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو عواد لـ"شبكة قُدس"، أنه "لطالما كانت الحركة الطلابية هي البوصلة للنضال الفلسطيني فهي من قادت الانتفاضة الأولى وأوصلت صوت الشعب وكشفت الوجه القبيح للاحتلال وللأسف هذا الدور تم تحييده في أغلب الجامعات وبقيت بيرزيت هي المنارة التي تقود هذا العمل".
من جانبه، قال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، إبراهيم بني عودة، إن الاحتلال دائما ما يحاول اعتقال المؤثرين من أبناء شعبنا، والحركة الطلابية هي جسم ممتد في الشارع الفلسطيني يشمل جامعات الضفة جميعاً.
وأضاف بني عودة لـ"شبكة قُدس"، أن "الحركات الطلابية موجودة في كل ميادين الوطن ونقاط التماس، فدائماً ما يكون طلبة الجامعات في بداية خطوط الاشتباك مع الاحتلال والجامعات خرّجت وتخرج المقاومين".
وقال ممثل الشبيبة الطلابية بجامعة بيرزيت، عبد الجواد الشافعي، إن "مشكلة الاحتلال مع جامعة بيرزيت تأتي نظراً للدور الذي لعبته الجامعة في الانتفاضة، وما زالت بيرزيت وطلبتها يحافظون على الفكر الوطني، ومتمسكين بإرث الشهداء، وهذا ما يجعلها وأبناءها تحت عيون المحتل وأعوانه".
وأكد الشافعي في حديث لـ"شبكة قُدس"، أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع أن يحقق أي من أهدافه التي يسعى إليها باعتقال وملاحقة أخوتنا أبناء الحركة الطلابية، ونؤكد أننا سنكمل المسير الذي سار عليه زملاؤنا الذين غيبتهم عنا سجون الاحتلال الصهيوني".
وأردف: يستهدف الاحتلال الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت ويلاحق أبناءها على خلفية ممارستهم للأنشطة النقابية داخل الجامعة.
أما منسق القطب الطلابي، معاذ بطمة، فأكد في حديث لـ"شبكة قُدس"، أن أكثر ما يرهب الاحتلال هو وجود شخصيات واعية ومثقفة وبارزة تقدم تضحيات للقضية الفلسطينية، كما تعتبر الحركة الطلابية بجامعة بيرزيت محركاً للشارع الفلسطيني قد خرّج قادة سياسيين وعسكريين.
وقال: "بالنسبة لنا الحركة الطلابية هي من تنمي روح المقاومة والفكر المقاوم، والعمل النقابي داخل أسوار الجامعة دائماً ما يُلاحق عليه الطلبة".
يذكر أن عدد الأسرى في جامعة بيرزيت بلغ مع اعتقال القدومي 83 أسيرا حرموا جميعاً من استكمال مسيرتهم الدراسية بسبب الاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي.