فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف موقع بريطاني، عن وقائع الساعات الأخيرة قبل انطلاق العدوان على قطاع غزة، في الخامس من شهر أغسطس/ آب الحالي، الذي بدأ باغتيال جيش الاحتلال لقائد القطاع الشمالي في سرايا القدس تيسير الجعبري وعدد من كوادرها.
وقال موقع "ميدل إيست آي"، إن حركة الجهاد الإسلامي حصلت على "تطمينات" من الوسيط المصري الذي أجرى اتصالات مع الدوائر السياسية والأمنية في دولة الاحتلال، لحل التوتر الذي تصاعد قبل العدوان عقب اعتقال جيش الاحتلال للقائد بسام السعدي بعد الاعتداء عليه.
ونقل الموقع، عن مصادر فلسطينية، قولها إن الوسيط المصري أخبر حركة الجهاد قبل ساعات فقط من العدوان أن الاحتلال لا يريد التصعيد ورد بــ"إيجابية" على مطلب الإفراج عن الشيخ السعدي والأسير المضرب خليل العواودة، لكن ما حصل هو أن طيران الاحتلال نفذ ضربة غادرة باغتيال الجعبري.
وكشف أن الوسيط المصري العميد أحمد عبد الخالق قال لعضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، عند ساعات ظهر الجمعة، أن "اختراقاً" حصل في المفاوضات غير المباشرة مع دولة الاحتلال، وظهر أنه غير صحيح لاحقاً، وفي سياق الاتصالات بين الجهاد والوسيط المصري أخبر الأخير الحركة أن حكومة الاحتلال ستعقد اجتماعاً يوم الأحد لبحث مطالب الجهاد.
وأكد الموقع، أن غضباً وتوتراً في حركة الجهاد الإسلامي بعد المعلومات "المضللة" التي قدمها الوسيط المصري لحركة الجهاد الإسلامي، وأسهمت في "عدم الاستعداد" للعدوان، ونقل الموقع عن مصدر فلسطيني قوله إن "الجهاد تعتبر أنها تعرضت للخيانة من الوسيط المصري وأنه كانوا جزءا من اللعبة لجعلهم يشعرون بالراحة والأمان قبل وقوع الغارات الجوية".