فلسطين المُحتلة - خاص شبكة قدس: أثار اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، المطاردين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح بالإضافة إلى الفتى مصطفى طه، حالة من القلق لدى الاحتلال من احتمالية اشتعال الضفة، لما شكله المطاردون من حالة استثنائية في المقاومة المسلحة في الضفة الغربية بعد معركة سيف القدس.
وقال المحلل السياسي مصطفى الصواف، إن ما حدث مع الشهيد النابلسي ورفاقة يؤكد على إجرام الاحتلال. مؤكدا أن عملية الاغتيال لن تمر بسهولة وستكون هناك ردود عليها بما لدى المقاومة من إمكانيات في الضفة.
وأضاف الصواف لـ"شبكة قُدس": أعتقد أن الرد سيكون رادعا للمحتل، وهذا ما عودتنا المقاومة عليه، فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن "المقاومة السلمية لا تجدي نفعاً أمام تغول الاحتلال وتنفيذه الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، وهذا ما أقره الاحتلال ونفذه بشكل أو بآخر، لذلك هناك قناعة لدى الفلسطيني أن المقاومة السلمية مع عدو يمتلك كل أنواع الأسلحة وهدفه القتل، لا قيمة لها ولذلك هو في طريقه للتحول إلى المقاومة المسلحة ما أمكن".
وبحسب الصواف، فإن الردود على الاحتلال عمل وارد والفلسطيني يراكم إجرام المحتل وستكون هناك ثورة شاملة نموذجها جنين ونابلس وطولكرم، بعد ما بات الأمر مؤكدا لدى الفلسطيني بأن المقاومة هي الوسيلة الوحيدة التي يجب أن ينتهجها، وهذا الأمر بكل تأكيد متوقع وتتجهز له الضفة وهو حقيقة الأيام القادمة.
وأشار الصواف، إلى أن "السلطة الفلسطينية في تراجع، وهذا واضح رغم ما تقوم به من ملاحقة واعتقال وتعاون من الاحتلال إلا أن المقاومة ستتجاوز كل العقبات من السلطة والاحتلال وهي تعمل على تشكيل الخلايا والمقاومين على قدمٍ وساق".
من جانبه قال المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، في لقاء خاص لـ"شبكة قُدس"، إن حالة المقاومة الفلسطينية هي حالة مستمرة وجيلٌ يسلمُ جيلا، ففي كل فترة يلمع لدينا اسمٌ جديد وشخصية تقود المقاومة وهذه الحالة تؤسس لمرحلة أكثر قوة في مواجهة الاحتلال.
ويرى أبو عواد، أن شخصيات فلسطينية جديدة ستظهر وبشكل قوي. مشيرا إلى أن ركود الشارع الفلسطيني سببه فقدان الثقة بقدرة القيادة السياسية على استثمار أي حالة شعبية، خاصة وأن الشارع الفلسطيني في الضفة بحاجة إلى من يحركه.
وأوضح أبو عواد، أن الشارع في بداية أي مرحلة يتحرك لوحده لكن بعد ذلك يريد فصائل تقوده، ولكن العمل الفصائلي بالضفة الغربية مُحارب بشكل كبير".
وبحسب أبو عواد، فإنه لن تكون هناك عمليات انتقامية على ما جرى مؤخرا في نابلس، لكن العمليات ستبقى مستمرة في الضفة الغربية، بحسب ترجيحات "الشاباك" الإسرائيلي. قائلا: نحن كل فترة نشهد سلسلة من العمليات الطويلة والمستمرة وتكون أحياناً مكثفة فهذا الأمر منذ عام 2015 لم يهدأ".