الأسرى - خاص شبكة قُدس: أكد شقيق الأسير يعقوب قادري، محمد قادري، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال لا تزال تماطل في إجراء الفحوصات وتقديم العلاج اللازم له منذ أشهر متواصلة.
وقال قادري لـ"شبكة قُدس"، إن الاحتلال ما زال يرفض أخذ خزعة من شقيقه الأسير للتأكد من إصابته بالسرطان من عدمها، في ظل الأعراض التي يعاني منها والآلام المتواصلة على مدار 24 ساعة.
وأضاف شقيق الأسير قادري، أن "هذه الخزعة هي التي تحدد إصابة يعقوب بالسرطان أو سلامته"، منوهاً إلى عدم صحة الأنباء التي تم تناقلها بشأن عدم إصابته بالمرض بسبب عدم إجراء الفحوصات اللازمة له من الأساس.
وأوضح، أن يعقوب أرسل لهم رسالة منذ ثلاثة أيام، تؤكد بأنه لا جديد بشأن وضعه الصحي وأنه لم يتم إجراء الفحوصات اللازمة له للتأكد من إصابته بالسرطان من عدمها.
وفي لقاء سابق أجرته "شبكة قُدس" مع عائلة قادري، قالت: إنه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسياسة القتل البطيء التي تنتهجها قوات الاحتلال، تم إبلاغ يعقوب بعد أربعة أشهر من الآلام الشديدة والمتواصلة بوجود ورم في الغدة الدرقية من قبل الاحتلال بعد إجراء صورة طبقية له كان قد تضاعف عشرة أضعاف، على الرغم من عدم إجراء خزعة تؤكد وجود المرض.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر لـ"شبكة قُدس"، إن الهيئة أصدرت تقريرها بشأن عدم إصابة قادري بالسرطان بناء على اتصال أجراه محامي الهيئة مع المستشفى التي كان يمكث فيها.
وأشار إلى أنه وبناء على كتاب من عائلة قادري، سيتم التواصل مجددا مع مصلحة السجون للتأكد من وضعه الصحي.
وكان قادري، قد بعث قبل نحو شهر برسالة من عزله، اطلعت عليها "شبكة قدس"، جاء فيها، أنه قبل تم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع المحتلة قبل أشهر، بسبب الآلام المتواصلة التي يعاني منها في كتفه ويده اليمنى.
وأضاف في رسالته، أنه تم نقله بسبب آلام كتفه ويده اليمنى إلى عيادة سجن "أوهليكيدار"، حيث لم تتم معاينته من قبل طبيب مختص، وإنما من قبل طبيب أذن وأنف وحنجرة، وتبين لاحقا أن لديه ورما في الجهة اليسرى من الغدة الدرقية وقد تضاعف عشرة أضعاف إلى الجهة اليمنى، بعد عدة عينات دم كانت تؤخذ منه بشكل أسبوعي.
وأوضح قادري في رسالته، أنه يعاني من حالة تشنج تصيبه كل أسبوع وتستمر لمدة أربع وعشرين ساعة، دون أن يتلقى أي علاج أو حتى مسكن آلام.
جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كان قد اعتقل عام 2003 على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و35 عاما، كما وحكم في مايو 2022 بالسجن لمدة خمس سنوات إضافية على خلفية عملية انتزاعه الحرية إلى جانب خمسة من رفاقه الأسرى.