ترجمات عبرية - خاص قُدس الإخبارية: قال موقع "والا" العبري إنه عقب تقدير جيش الاحتلال الإسرائيلي للوضع الأمني، تقرر استدعاء حوالي مائة من ضباط الاحتياط وتجنيد عدد من الضباط الخاصين، في مستوطنات "غلاف غزة"، للمساعدة المؤقتة في عزل المنطقة بسبب "وجود خطر حقيقي على حياة المستوطنين والجنود"، وفق ما صرح مسؤول أمني إسرائيلي.
في غضون ذلك، أعرب مستوطنو "غلاف غزة" عن خيبة أملهم من الوضع. وفي السياق قال أوري جباي، مستوطن من "سديروت"، صباح اليوم، إنه لم يرسل أولاده إلى المخيمات الصيفية بسبب الوضع.
وأضاف "بعد كل شيء، الجيش يغلق الطرق، لذلك قررت ترك أولادي في المنزل، ولا نريد المجازفة، يكفي صافرة إنذار واحدة لندخل إلى الغرف المحصنة".
وتابع مستنكرا الحال الذي يعيشه المستوطنون "سننام ليلة أخرى في الغرف المحصنة".
وقال دانيال ماطر، مستوطن من مجلس "أشكول"، إن مشاهد الطرق المسدودة تذكره بالماضي. مضيفا: "تقود مركبتك فترى الطرق مغلقة وخالية، والقوات منتشرة، مشاهد تعيدنا للماضي دائما".
وأوضح أنهم باتوا ليلتهم في الغرف المحصنة، وفي الليل قاموا بإغلاق النوافذ، "وهو أمر يحدث بين الفينة والأخرى، وهناك خوف كبير من جولة القتال، وهذا يزيد من التوتر وعدم اليقين" على حد وصفه.
وانتقد ماطر ما يجري في مستوطنات غلاف غزة، قائلا: "ليس من المنطق اعتقال غلاف غزة بأكمله، بسبب اعتقال شخص في جنين".
شعمون الحارت، من مستوطنة "سديروت" وصاحب مطعم، قال إنه لم يأت أي زبون إلى المطعم على الإطلاق. مستطردا "هذا هو الوقت الذي يكون فيه المطعم ممتلئًا. واليوم، على عكس الأوقات السابقة، لمجرد وجود نية لإطلاق الصواريخ، تم إغلاق الغلاف بأكمله".
وأضاف "لقد تعلمنا اليوم أنه حتى لو لم يطلقوا الصواريخ، فقط مجرد التهديد بالإطلاق، يتم إغلاق الغلاف، هذه معادلة غير مقبولة".
أما غاي وهو من مستوطنة كرم أبو سالم قال: "مرة أخرى، تضع الفصائل في غزة جدول الأعمال لدينا. لا يمكن أن يستمر هذا الحال الذي متى قررت الفصائل تعطيل الحياة لدينا، تنجح في فعل ذلك".
بينما قال مستوطن آخر إن "عمله سينهار بسبب إغلاقات الشوارع وعدم وصول المستوطنين لجنوب فلسطين المحتلة ومستوطنات غلاف غزة"، وأضاف أن "القيادة الإسرائيلية لا تهتم بالمستوطنين هنا". واشتكى من "ازدواجية التعامل مع المستوطنين"، قائلاً: "إسرائيل لا تستطيع فرض إجراءات كهذه على تل أبيب أبداً، الدولة تتصرف بصورة فكاهية دون النظر إلى سكان غلاف غزة والجنوب".
