الأسرى - خاص شبكة قُدس: يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل؛ إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 141 منذ منذ 3 مارس/آذار 2022، وذلك رفضاً لاعتقاله الإداري دون توجيه أي تهمة له.
وقالت زوجة الأسير عواودة لـ"شبكة قدس"، إنه تم نقل خليل، يوم الأربعاء الماضي بشكل عاجل من مسلخ "عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه" نتيجةً لتردي وضعه الصحي.
وأضافت، أنه تم تقديم تقرير طبي من المستشفى لمحكمة الاحتلال يوضح مدى خطورة الوضع الذي يمر به خليل وعلى ضرورة إيقاف إضرابه عن الطعام ووقف اعتقاله الإداري.
وتابعت قائلة: "خليل في كل مرة يتم نقله من سجن الرملة إلى المستشفى، تتم إعادته إلى السجن ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالأسرى المضربين عن الطعام.
وأكدت، أنه يواصل رفض أخذ المدعمات وفي بعض الأحيان يرفض إجراء الفحوصات طبية من أجل الضغط على الاحتلال للبقاء في المستشفى. مشيرة إلى أنه "رغم وضعه الصحي الحرج إلا أن قوات الاحتلال تبقيه في عيادة سجن الرملة".
وأردفت: "طفلات الأسير خليل عواودة، دائما ما يسألن عن والدهن ويترقبن موعد عودته. قائلة: "إحنا كلنا في البيت عايشين في حالة ترقب وخوف شديد من حدوث فاجعة لا قدر الله باستشهاد خليل خاصة أنه بمرحلة عصيبة وبحاجة للتحرك والاستجابة لمناشداتنا".
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، لـ"شبكة قدس"، أن الوضع الصحي لخليل صعب جداً ويعاني من غثيان وعدم وضوح بالشبكية، ولا يقوى على الوقوف كما ولا يستطيع النوم لأكثر من عدة دقائق مستمرة وجسده منهك وقدرته على الحديث صعبة، فهو الآن يدخل الشهر الخامس في إضرابه عن الطعام.
وبحسب أبو بكر، فإن استئناف الإضراب، كما جرى مع الأسير عواودة بعد 111 يوما من الإضراب، يشكل خطرا كبيرا مضاعفا على حياة الأسير المضرب مقارنة بالإضراب المتواصل دون انقطاع.
وأشار أبو بكر إلى أن الإضرابات الفردية مُنهكة وبنفس الوقت الاستجابة لها أصعب، لذلك يفضل الخوض في الإضرابات الجماعية، لأنها تحقق المطالب أكثر من الفردية ويكون من الصعب على سلطات الاحتلال السيطرة على الإضراب الجماعي وتسجل عالمياّ ضد الاحتلال، بحسب وصفه.
يذكر، أن محكمة عوفر الاستئنافية قررت تأجيل إصدار قرارها في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت الاعتقال الإداري بحق الأسير المضرب عن الطعام خليل محمد خليل عواودة إلى موعد لم تحدده.