رام الله المحتلة - شبكة قُدس: اعتقلت الأجهزة الأمنية في رام الله، اليوم الاثنين، ميسون ناصر عرار، شقيقة أسيرين أحدهما محكوم بالمؤبد والآخر محرر مبعد إلى غزة، وذلك من أمام مستشفى رام الله.
وقال عبد الله عرار الأسير المحرر المبعد إلى غزة، إن قوة من الأمن الوقائي اعتقلت شقيقته ميسون عند خروجها من مستشفى رام الله، خلال مرافقتها والدته المريضة والتي تمكث في المستشفى منذ أيام.
وأضاف عرار: "وقائي رام الله طلب استدعاء شقيقتي ميسون لكنها رفضت الذهاب".
وحذر من المس بشقيقته، مؤكداً أنهم يعرفون من اعتقلها ومن يحقق معها، ولن يتم التهاون مع أي يد تمتد عليها.
وكان جهاز الأمن الوقائي في رام الله، قد استدعى أمس الأحد، ميسون عرار، من بلدة قراوة بني زيد غرب رام الله، وهدد العائلة في حال عدم حضورها للتحقيق.
من جانبها، نظمت عائلة عرار، مساء اليوم الاثنين، وقفة غاضبة للمطالبة بالإفراج العاجل عن ابنتها.
واعتبر مدير مجموعة محامون من أجل العدالة، مهند كراجة، اعتقال ميسون عرار، بأنه ظاهرة خطيرة، مشيرا إلى أن اعتقالها يهدد السلم الأهلي، خاصة في ظل عدم وجود أي مركز توقيف خاص بالنساء.
وطالب كراجة بالتدخل العاجل للإفراج عن النساء المعتقلات داخل مراكز الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه في حال عدم التدخل من قبل المؤسسات الحقوقية والقانونية فإن سياسة الانتهاكات والاعتقالات السياسية بحق النساء والأهالي ستستمر.
وقال القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، إن اعتقال الناشطة ميسون عرار عمل مستهجن ومدان، ويعد تصعيداً خطيراً في استباحة الأجهزة الأمنية لقيم شعبنا المجتمعية والوطنية.
وأكد شديد رفضه بشكل قاطع مواصلة الأجهزة الأمنية لجرائم الاعتقال السياسي بالضفة الغربية؛ والملاحقة على خلفية الرأي السياسي أو العمل الوطني والمجتمعي، وما يصاحب الاعتقال من تعذيب وحشي ومعاملة غير إنسانية؛ في سلوك خارج عن أعراف مجتمعنا وأبجدياته.
وتواصل الأجهزة الأمنية اعتقالاتها للأهالي على خلفية سياسية، غالبيتهم طلاب وأسرى محررين وناشطين، وسط تجاهل للمناشدات الحقوقية والعائلية بضرورة وقفها والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين