غزة - خاص قدس الإخبارية: مع كشف كتائب القسام أمس الأحد 31 يوليو 2022 عن استشهاد أحد حراس الجنديين الأسيرين هدار غولدين وشاؤول أرون وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي خلال معركة سيف القدس على أحد المباني، عاد الملف إلى الواجهة من جديد.
ويتزامن عودة هذا الملف مع تظاهرة وحراك تنوي عائلة الجندي غولدين تنفيذها على حدود غزة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتحرك لإبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تنهي هذا الملف المفتوح منذ 8 سنوات.
وعلى مدار هذه السنوات راوغت الحكومات المتعاقبة في هذا الملف تحت إدعاء وزعم أن الجنود الأسرى لدى المقاومة عبارة عن جثث إلى جانب إغفال ملف الجنديين الآخرين هشام السيد وأبراهام منغستو تحت إدعاءات عديدة.
في المقابل لم تغفل المقاومة هذا الملف وسعت لتحريكه في أكثر من مناسبة سواء عبر بث مقاطع تمثيلية تحاكي واقع الجنود خلال الأسر أو بث مقاطع صوتية لأحدهم أو نشر مقطع فيديو كما حصل للجندي السيد أو إصدار تصريحات خاصة بهم.
ومارست المقاومة حرباً دعائية كانت بدايتها في الأول من نيسان/ أبريل عام 2016 حينما خرج المتحدث باسم القسام أبو عبيدة بتصريح مصور صاحب صور للجنود الأربعة الذين تمتلكهم القسام بحوزتها وكان حينها العنوان : "نتنياهو يكذب على شعبه".
وعاد القسام في 1 يوليو/ تموز 2017 لينشر مقطعاً مصوراً تمثيلياً يحاكي فيه عيد ميلاد الجندي شاؤول أرون داخل الأسر وهو يجلس على مقعد متحرك، في محاولة لتحريك الملف وإجبار الاحتلال على عقد صفقة تبادل جديدة.
وفي 5 فبراير 2020 كشف أبو عبيدة عن إصابة عدد من الجنود الأسرى في قصف إسرائيلي خلال جولة التصعيد التي حملت اسم "حد السيف" التي أعقبت الكشف عن تسلل قوة إسرائيلية إلى داخل القطاع وتمكنت المقاومة حينها من كشفها.
وفي حينه قال أبو عبيدة في تغريدته: "نعلن عن حقيقة أخفيناها منذ عدوان مايو/أيار 2019 على قطاع غزة، حين قصف العدو العمارات المدنية والأمنية وأماكن أخرى، فإن عدداً من أسرى العدو قد أصيبوا بشكل مباشر".
ولم يكتفِ القسام بذلك، ففي أعقاب معركة سيف القدس نشر تسيجلاً صوتياً قيل في حينها إنه للجندي الأسير أبراهام منغستو ضمن حلقة لبرنامج ما خفي أعظم عبر قناة الجزيرة، وقال الجندي، في التسجيل الصوتي: "أنا الجندي الإسرائيلي (تم إخفاء الاسم)... الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا".
وأضاف: "إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".
وتساءل الجندي عما "إذا كان زعماء الدولة (إسرائيل) يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟".
وفي 29 يونيو/ حزيران الماضي أعلنت القسام عن تدهور صحة أحد هؤلاء الجنود، حيث عرض الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد للجندي الإسرائيلي الأسير هشام السيد، الذي ظهر الجندي السيد وهو طريح الفراش موصولًا على جهاز للتنفس الاصطناعي.
ويوم أمس، خرج أبو عبيدة ليعلن عن "تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ إسرائيلي أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين".