جنين - خاص قُدس الإخبارية: استشهد شقيقها يوم الامتحان الثاني في الثانوية العامة، كان هذا الحزن باعثاً على القوة لاستكمال الدراسة وتحقيق التفوق، تقول الطالبة تالا ناصر صلاح.
من وسط الفرحة، لا تنسى عائلة الشهيدين يوسف وسعد صلاح والأسير أسامة صلاح أن تؤكد على أن الأفراح تبقى منقوصة على غيابهم القسري.
تقول تالا في لقاء مع "شبكة قدس": أهدي نجاحي لشقيقي الشهيد سعد الذي كان يقول لي دائماً أنه ينتظر نجاحي كيف يفرح بي، ويوسف شقيقي الذي استشهد خلال الامتحانات، وشقيقي الآخر أسامة المعتقل في سجون الاحتلال، ووالدي ناصر صلاح.
"بعد استشهاد يوسف خلال الامتحانات شعرت أنني غير قادر على إكمال الدراسة"، وتضيف: الانسان يشعر بالضعف في البداية، عندما سمعت أن شقيقي يوسف استشهد كنت أريد أن أقول لوالدتي أنني لا أرغب في إكمال الدراسة، لكن عندما رأيت قوة وصبر والدتي قلت في نفسي أنني يجب أن أكمل وأحقق النجاح.
وتضيف: عندما استشهد شقيقي سعد كان يوسف يقول دائماً لوالدتي، أنه يحلم بأن يلحقه شهيداً، والحمد لله حقق أمنيته ورفع رأسنا جميعاً.
حققت تالا معدل 92.7% وتفكر الآن في التخصص الذي يحقق لها أن تكون في خدمة الوطن الذي استشهد يوسف وسعد واعتقل أسامة وأصيب والدها من أجله، كما تقول.