قُدس الإخبارية: كشف وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، أن بطاريات روسية استهدفت طائرات إسرائيلية خلال عدوانها على سوريا، في شهر أيار/ مايو الماضي، وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء التوتر بين "إسرائيل" والسلطات الروسية، على خلفية قرار إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية.

وقال غانتس إن "بطارية روسية من طراز s-300 أطلقت قبل شهرين صواريخ لأول مرة على طائرات إسرائيلية في سورية"، لكنه اعتبر أن آلية التنسيق مع روسيا حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا "مستمرة"، ووصف الوضع بأنه "تحت السيطرة".

وزعم غانتس أن الصواريخ الروسية "لم تشكل تهديداً" على الطائرات الإسرائيلية، لأنها كانت قد ابتعدت عن المنطقة، ولكنه اعتبر أنها "سابقة".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن غانتس قوله إن "إسرائيل بحاجة لروسيا وروسيا بحاجة لإسرائيل أيضاً"، حسب وصفه.

وفي سياق الأزمة بين دولة الاحتلال وروسيا، قالت قناة "كان" العبرية نقلاً عن مسؤول روسي إن "روسيا غاضبة من مشاركة إسرائيليين في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية".

وذكرت القناة، أن بيانات الجيش الروسي تشير إلى أن 35 إسرائيلياً قاتلوا في أوكرانيا، قتل 11 منهم بينما غادر 11 الجبهة وبقي 14 يحملون السلاح.

وكشفت أن رئيس دولة الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، تولى مسؤولية الاتصالات مع روسيا لحل الأزمة وطلب من المسؤولين الإسرائيليين عدم إطلاق تصريحات "نارية" ضد الروس.

وكانت دولة الاحتلال شكلت وفداً قانونياً للتوجه إلى المحكمة الروسية، لبحث الدعوى المقدمة من قبل وزارة العدل لإغلاق مكاتب الوكالة اليهودية، إلا أن السلطات الروسية لم تمنح الوفد التأشيرة اللازمة لدخول البلاد، وهو ما اعتبره مسؤولون إسرائيليون "مماطلة متعمدة".

وفي بداية الأزمة، قال رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد إن إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية "خطير وسيؤثر على العلاقات بين الجانبين".

وفي السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن روسيا أبلغت دولة الاحتلال أن قضية الوكالة اليهودية "قانونية"، يجري بحثها في دوائر وزارة العدل الروسية، وعبَرت وزارة الخارجية الروسية عن "أسفها" مما وصفته ب"السياسة غير البناءة" لدولة الاحتلال خلال الشهور الماضية، بما في ذلك موقفها من الوضع في أوكرانيا.