غزة - قُدس الإخبارية: في فيلم وثائقي جديد، كشفت كتائب القسام عن دور القائد محمود فارس في تطوير سلاح الطائرات دون طيار، الذي دخل ضمن أسلحتها منذ سنوات.

تروي الكتائب أن الشهيد درس الهندسة الميكانيكية، في سوريا، بعد أن حصل على منحة دراسية بداية الانتفاضة الثانية، وقد حقق المرتبة الأولى على دفعته، كما جاء في الفيلم الوثائقي، وتولى مسؤوليات خدماتية للطلاب الفلسطينيين هناك.

وعن انضمامه للكتائب، يقول قائد في وحدة التصنيع العسكري: لفت انتباه الكتائب إلى الشهيد محمود الطموح والاهتمام بأدق التفاصيل، ووقع عليه الاختيار ليكون ضمن مهندسي القسام، وانخرط مع طواقم العمل لصناعة سلاح فلسطيني نوعي يحدث التغيير في معادلة الصراع.

وكشفت الكتائب، أن الشهيد تلقى دورات تدريبية في الطائرات دون طيار خلال سفره في سوريا، قبل أن يعود إلى غزة عام 2010، وينخرط في تطوير المسيَرات، كما يقول أحد قادة التصنيع العسكري الذي شارك معه في هذه المشاريع.

وذكرت أن فارس عمل مع الشهيد جمعة طحلة، في تطوير أسلحة القسام، بالإضافة للمهندس محمد الزواري الذي عمل معه في فلسطين وخارجها.

ويروي أحد مهندسي القسام الذي شارك مع فارس في تطوير مشاريع الكتائب، أنه تلقى مع الشهيد دورات حول تطوير الطائرات دون طيار، في عدد من الدول التي وصفها بأنها "داعمة لمشروع المقاومة"، وأثناء الفيلم عرضت الكتائب صوراً ومقاطع فيديو لعمل الشهيد في تطوير المسيَرات.

الفيلم يكشف أن الشهيد استلم جهود تطوير المسيرات، بعد معركة "حجارة السجيل" عام 2012، حتى أثمرت هذه الجهود كما تقول الكتائب عن إطلاق طائرات "أبابيل" في معركة "العصف المأكول" عام 2014، وأشارت إلى دوره في تطوير طائرات "شهاب" و"الزواري".

وضمن جهود الشهيد في تطوير أسلحة القسام، كما يروي الفيلم، شارك في تطوير محركات الصواريخ التي استخدمتها في مختلف المعارك التي خاضتها مع الاحتلال.

وارتقى الشهيد فارس، خلال معركة "سيف القدس"، بعد استهداف الموقع الذي كان يعمل بداخله في اليوم الأخير من شهر رمضان.

وأكد القسام أن العمل في المسيَرات عاد إلى ما كان عليه، قبل استشهاد فارس، وقال قائد في "التصنيع العسكري": كان الشهيد يحرص طوال فترة قيادته أن يكون لكل أخ مهامه التي يقوم بها ضمن تفاصيل واضحة، ونقول إن عدداً من المشاريع التي كان ضمن فريق إعدادها دخلت إلى حيز التنفيذ وسنترك جولات القتال القادمة تفصح عن ما في جعبتنا.