نابلس - قُدس الإخبارية: أكدت الفصائل الفلسطينية أن "المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال"، بعد جريمة اغتيال المقاومين محمد العزيزي وعبود صبح، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، فجر اليوم.
وقالت حركة حماس إن "نابلس التي سطّرت الليلة رسالة شعبنا بأنه غير قابل للكسر ولا التدجين، ستبقى شوكةً في حلق هذا المحتل المجرم".
وأضافت الحركة في بيان صحفي: نشدّ على أيدي أهلنا في مدن الضفة كافة، وفي القلب منها القدس المحتلة، بمزيد من الاستبسال في صدّ عدوان الاحتلال، والمبادرة لاستهداف مواقعه.
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن "جذوة المقاومة ستبقى مستمرة تزلزل أمن الاحتلال وتتصدى لقواته الإرهابية بكل قوة وعنفوان".
وأضافت: نشيد ببسالة كتيبة نابلس، وكل المقاومين الأبطال في جبل النار، الذين جسدوا كل معاني البطولة وامتداد الكتائب المقاتلة في مدن الضفة لتشكل كابوساً مرعباً لجنود الاحتلال، ونعتبر أن شعبنا المعطاء سيحفظ هذه الدماء، ويكمل مسيرتهم حتى النصر والتحرير.
ودعت الجماهير الفلسطينية إلى "الالتفاف حول المقاومين الذين يدافعون بكل ما أوتوا من قوة عن أرضنا وكرامتنا، وتوفير كل سبل الدعم والحماية ومقومات الصمود في وجه الاحتلال من أجل القيام بواجبهم الجهادي الأصيل".
وشددت حركة الأحرار، على أن "جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا ولن توقف مسيرة نضاله ومقاومته المتصاعدة"، واعتبرت في بيانها أن "استمرار وتصاعد الإجرام والعربدة الصهيونية هي نتيجة حتمية لاستمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وقالت إن "تصدي أبطال نابلس جبل النار واشتباكهم المباشر مع الاحتلال هو امتداد لبطولات شعبنا، وتأكيد جديد أن المقاومة مستمرة وفي تصاعد، وأن ثوار الضفة هم خزان البطولة ولن ينجح الاحتلال بإجرامه في ترهيبهم، واستئصال المقاومة من عقولهم وقلوبهم، بل دماء الشهداء الزكية ستعبد طريقهم نحو تبديد أوهام الاحتلال".
ونعت الجبهة الديمقراطية الشهيدين، وأكدت أن "المواجهات والاشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لنابلس وجنين تؤكد أن المقاومة الشعبية بكل أشكالها مستمرة ولن يستطيع الاحتلال وقفها، وتتطور يوماً بعد يوم نحو الانتفاضة والمقاومة الشاملة على طريق العصيان الوطني الشامل، طريق كنس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا".
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني والقوى السياسية والاجتماعية إلى المشاركة الواسعة في تشييع الشهيدين، ووجهت التحية إلى "أبطال نابلس وجنين الذين ببسالتهم أربكوا حسابات قوات الاحتلال الإسرائيلي وقواتها الخاصة الغازية، وبشجاعتهم فوتوا على الاحتلال ارتكاب مجزرته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني"، كما جاء في بيانها.
وقالت حركة المجاهدين، إن "طريق الاشتباك مع المحتل هو أنجع الطرق في مواجهة هذا العدو المجرم وهو الذي يعبر عن نبض شعبنا الفلسطيني، والعمل المقاوم اليوم هو عنوان المرحلة في مواجهة العدو وجرائمه ومخططاته".
وشددت الجبهة الشعبية، في بيان صحفي، على أنّ "العدوان على نابلس لن يزيد شعبنا ومقاومته إلا قوّة وإصرارًا على مقاومة الاحتلال وصولاً إلى تدفيعه ثمن جرائمه ودحره عن أرضنا"، وأكدت أنّ "المقاومة بكافة أشكالها هي خيار شعبنا للرد على مثل هذه الجريمة البشعة".
وقالت: هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال تستوجب تصعيد المقاومة بكافة أشكالها لرفع كلفة الاحتلال ووضع حدٍ لغلاة مستوطنيه في كل شارعٍ وزقاق، وأن تَتَحّول كل مناطق التماس والحواجز إلى كتلة لهب تحت أقدام الصهاينة.