نابلس - قُدس الإخبارية: دقائق مرعبة عاشتها عائلة محمود حجاب، من بلدة زواتا قرب نابلس، بعد أن فتح مسلحون النار عليها داخل منزلها، تاركين الوالد ونجله في حالة حرجة داخل غرف العناية المكثفة.
تروي عهد حجاب أن الجريمة بدأت عندما لاحظت وجود مسلح يسير حول البيت، وتوجهت لإخبار والدها، بعد أن اعتقدت أنه لص يحاول سرقة المنزل.
وتضيف في لقاء مع "راديو حياة": شاهدت شاباً مسلحاً يرتدي ملابس سوداء مع اللثام، وبعد أن خرج والدي له بدأ المسلح بإطلاق النار حينها مسك والدي البندقية وأنزلها إلى أسفل، حتى لا يصيب إطلاق النار أحداً منا.
وتابعت: حينها بدأ إطلاق النار بكثافة وأصبحت رائحة الجو كلها معبقة بالبارود، اكتشفنا أن مسلحاً آخر كان يقف خلف الشجرة، حاولت إدخال الجميع إلى المنزل لحمايتهم من الرصاص، وبدأنا بالصراخ إسعاف إسعاف، قبل أن يهرب المسلحون عبر مركبة "جيب" من المكان.
تقول عهد إنها عندما فتحت الباب بعد هروب المسلحين وجدت "بقعة دماء" كبيرة على الأرض، وشاهدت والدها وشقيقها سقطا بعد إصابتهما بالرصاص، وتروي: بعد أكثر من نصف ساعة وصلت الإسعاف إلى المكان، وصل والدي وشقيقي إلى المستشفيات في حالة صحية حرجة، الأطباء نقلوا كل منهما إلى مستشفى لوحده، لأن حالتهما الصحية بحاجة إلى طاقم كبير لمتابعتها.
وذكرت أن الأطباء أدخلوا شقيقها إلى غرفة العمليات من الساعة الواحدة والنصف ليلاً حتى الثامنة صباحاً، إذ أجريت له عدة عمليات من طواقم مختلفة، وأشارت إلى أن والدها أصيب بما يسمى طبياً ب"الصدمة" بعد النزيف الشديد الذي تعرض له، جراء إصابته برصاصة في القدم.
وكشفت عهد أن جار العائلة تواصل معهم وأخبرهم أن لديه تسجيل فيديو يظهر فيه المركبة التي هرب فيها المسلحون بعد الجريمة، وأشارت إلى أنها زودت الشرطة التي حضرت إلى الموقع للتحقيق بالتسجيل.
وقالت إن والدها ضابط متقاعد من الشرطة الفلسطينية، وهو المعيل الوحيد للعائلة، وذكرت أن شقيقها يعاني من إصابة في عينيه أفقدته النظر بشكل كبير.
وكشفت عن إصابة شقيقتها "سديل" أيضاً خلال الجريمة، بعد أن أصابتها شظايا الرصاص في قدميها خلال تواجدها قرب باب المنزل، خلال الجريمة.
وفي رسالة العائلة، قالت عهد: رسالتنا لكل المؤسسات الرسمية والمجتمعية وللرئيس لرفع الظلم عنا، كعائلة لم نرتكب أي خطأ أو نتعرض لأحد بسوء، يجري اقتحام منزلنا من قبل مسلحين وإطلاق النار على والدي وشقيقي، وتركهم مدرجين بدمائهم، يجب الوصول إلى مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم وعدم تسجيلها باسم "مجهول"، لأنهم كانوا ملثمين، التصوير يظهر المركبة التي هربوا فيها من الموقع ويمكن الوصول لهم.
وقالت: الاعتداء جرى علينا ونحن لم نكن المقصودين بالخلاف مع هؤلاء المسلحين والكل يعلم أننا عائلة علاقاتها طيبة مع الجميع ولم ندخل في أي خلاف أو إشكالية مع أحد.
وذكرت مصادر محلية، أن المسلحين كانوا يستهدفون عائلة أخرى في سياق خلاف عائلي قديم لكنهم أخطأوا في تشخيص المنزل المستهدف.
