رام الله المحتلة - شبكة قُدس: نظم عشرات النشطاء والأهالي، مساء اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع الأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان، أمام ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الأهالي، نظموا وقفة مع الأسيرين عواودة وريان، واللذين يواصلان إضرابهما عن الطعام رفضا لاعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال، رغم خطورة وضعهما الصحي.
ورفع المشاركون صور الأسيرين عواودة وريان وسط هتافات داعمة للأسيرين والأسرى، معربين عن رفضهم لسياسة الاعتقال الإداري، وسط مطالبات موجهة للسلطة بضرورة التحرك الفعلي نصرة للأسرى.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان إنه في كل يوم تصل رسائل قوية من الأسيرين عواودة وريان، يعلنان فيها أنه لا تراجع ولا انكسار ولا خضوع في هذه المواجه.
وأضاف عدنان أن زيارة بايدن جاءت تدنيسا لأرض فلسطين، وسط عدوان من الاحتلال بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية والذي لم يكن إلا بالتطبيع العربي.
وأشار عدنان إلى انه لم يتحدث أي أحد خلال زيارة بايدن حول الأسرى والأسرى المضربين عن الطعام وشهداء الحركة الأسيرة وغيرهم، أو عن الأسيرات الفلسطينيات.
وشدد على أن العواودة يعرف كيف ينتزع الحق، كما يعرف ريان كيف للكف الفلسطينية أن تواجه مخرز الاحتلال، وأن النصر قريب للأسرى كما كان في غزة وفي جنين وفي معركة البوابات الإلكترونية في القدس.
من جانبه، أكد الناشط الحقوقي عمر عساف أن الفلسطينيين لن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بالأسرى، داعيا جمعيات حقوق الإنسان المحلية والدولية، للتحرك العاجل وتحمل المسؤوليات الكاملة من أجل إلغاء الاعتقال الإداري ووقفه.
ودعا عساف السلطة إلى الضغط على الاحتلال بوقف التنسيق الأمني وكل العلاقات مع الاحتلال، وبهذا يتم خدمة شعبنا والانحياز لقضاياه العادلة.
يذكر، أن الأسير رائد ريان (28 عاما) من بلدة بيت دقو غرب القدس، يواصل إضرابه لليوم الـ103، وهو معتقل إداري منذ 3/11/2021، ويقبع حاليا في سجن "الرملة". أما الأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، فيواصل إضرابه لليوم 137، حيث خاض إضراباً لمدة 111 يوماً وعلقه لأيام ثم عاد إلى الإضراب بعد أن نكث الاحتلال بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنه معتقل منذ 27/12/2021.
وكانت عائلة الأسير عواودة قد أكدت خلال وقفة في بلدة إذنا بالخليل أمس، أن ابنها يمر بأخطر فترات الإضراب، محذرة من أن وضعه الصحي خطر وفي معظم الأحيان يفقد للوعي ويعاني من فقدان جزئي للذاكرة ولا يستطيع السير.
وأوضحت أن استئناف الإضراب يكون خطير جداً، ويضع حياة الأسير على المحك وقد يتعرض لجلطات وفشل في أجهزته الحيوية.
وبالتزامن مع إضراب عواودة وريان يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ197 على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع قوات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.