رام الله – قدس الإخبارية: أبلغت إدارة سجن "عسقلان" الأسير فؤاد الشوبكي (83 عامًا) أكبر الأسرى سنا في سجون الاحتلال، بإصابته بفيروس (كورونا)، ليرتفع عدد الأسرى الذين أصيبوا في السّجن المذكور إلى 17، بينهم على الأقل ستة أسرى يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء 13 يوليو 2022، أن عدد الأسرى في "عسقلان" نحو 35 أسيرًا تحتجزهم إدارة السجون في قسم وحيد مخصص للأسرى الفلسطينيين، غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، ومن المرضى.
ويعتبر سجن "عسقلان" من أقدم السجون وأكثرها سوءًا من حيث الظروف البيئيّة والصحيّة، ويواجه الأسرى فيه ظروفًا اعتقالية غاية في الصعوبة، خاصة أن من بين المحتجزين فيه 17 أسيرًا من المرضى، من بينهم الأسير الشوبكي الذي يعاني من مشاكل صحية عديدة، عدا عن كبر سنه وحاجته للمساعدة والرعاية.
وبيّن نادي الأسير أنّه وعلى الرغم من استمرار انتشار الفيروس بين صفوف الأسرى، إلا أنّ إدارة سجن "عسقلان" لا توفر أدنى احتياجاتهم، وما تقدمه فقط حبة مسكن لمن يحتاج أو يطلب، كما أنها لا توفر أي من أدوات التعقيم اللازمة، وتكتفي بإعطائهم علبة كلور كل أسبوع للقسم، حيث يقوم الأسرى بتوزيعها فيما بينهم.
وكان أول من تم الإعلان عن إصابته في سجن "عسقلان" هو الأسير إياد نظير عمر من مخيم جنين، والذي يعاني من الإصابة بالسرطان.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة الأسرى المرضى منهم.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ومنذ بداية انتشار الوباء عملت على تحويل الوباء إلى أداة تنكيل عبر سلب الأسرى حقوقهم بذريعة انتشار الوباء، وفرضت عليهم عزل مضاعف، وماطلت في توفير الإجراءات اللازمة لحمايتهم، علمًا أن المئات من الأسرى تعرضوا للإصابة بفيروس (كورونا) منذ بداية انتشار الوباء، وكان من ضمنهم أسرى مرضى وكبار في السّن.