رام الله المحتلة - شبكة قُدس: أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" الاعتداء على فعالية فنية لمسرح عشتار يوم أمس في مدينة رام الله.
وقالت الهيئة في بيان لها، إنها تنظر بخطورة بالغة للاعتداء بالضرب والإساءات اللفظية، من قبل مجموعة من الأفراد، على المشاركين في مهرجان عشتار الدولي السادس لمسرح الشباب (هبة فن) قبل انطلاق المسيرة الفنية التي كانت مقررة من المحكمة العثمانية في رام الله إلى مقر البلدية، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين في التجمع الفني المذكور.
وأشارت الهيئة، إلى أن ضيوف المهرجان كانوا من الفنانين المشاركين من دول أوروبية مختلفة ومن أصحاب المواقف السياسية الداعمة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى مشاركين محليين من طلاب المسرح في فلسطين.
وطالبت الهيئة؛ الشرطة والنيابة الفلسطينية بفتح تحقيق فوري في الحادثة، وتقديم كل من يثبت تورطه إلى القضاء.
من جانبها، ذكرت الشرطة الفلسطينية في بيان لها، أن مسيرة لمسرح عشتار جابت أحد شوارع منطقة رام الله التحتا وهم يحملون رايات ملونة، وقامت مجموعة من الأشخاص بالاعتداء على المسيرة وتحركت.
وقالت: عقب الاعتداء على المسيرة، تحركت قوات من الشرطة والأجهزة الأمنية للمكان، وعملت على منع الإعتداء، وأطلقت النار أثناء ذلك وقبضت على شخص من المشاركين فيه.
وأضافت الشرطة أنها باشرت البحث والتحري وجمع الأدلة والتصوير لمعرفة هوية المعتدين وأسباب الاعتداء.
كما وأدان مسرح "عشتار" ومؤسسات ثقافية وحقوقية، الاعتداء، مطالبا بفتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى عليهم ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء.
وعن تفاصيل الاعتداء، ذكر المسرح، أن "مجموعة من الزعران اعتدت أمس الجمعة الساعة 5:30 مساء على مجموعة من ضيوف مسرح عشتار الدوليين، وطلابها أثناء الوقوف أمام المحكمة العثمانية، ولم تكن هناك مسيرة في الشارع، وإنما انتظار وجود الشرطة التي أعطت إذنا بالمسيرة الفنية ثم تراجعت عنه، لذا لم تتم المسيرة ولكن تم الاعتداء علينا ونحن واقفون وفي خضم حزم الأمتعة".
وأوضح المسرح أنه "كان من المفترض أن تسير المسيرة يتقدمها العلم الفلسطيني وخريطة فلسطين وتتبعها دمية كبيرة تعبر عن البهجة بالعيد والفن. ولكن من حيث لا ندري هجمت مجموعة من الزعران على الفريق وبدأت بالضرب والشتم وتضرر عدد كبير من الأجانب والمحليين. ثم جاءت الشرطة وفرقت الشباب، لكنهم لحقوا بالفنانين إلى باحة بلدية رام الله وأعادوا الاعتداء عليهم، ولم تتدخل الشرطة حينها".
وشدد البيان على أن "هذا الاعتداء الوحشي قد أسفر عن إصابات في صفوف الشباب والأطفال المشاركين مع مسرح عشتار وسرقة هواتفهم النقالة".
وأشار، إلى إدانته "بشدة هذا الانفلات، وكل من يساهم في هذه الظواهر التحريضية، والذي لا يخدم إلا الشرخ المتنامي في مجتمعنا ويخدم الاحتلال".
وذكر المسرح أنّ "الاعتداء السافر يأتي ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة في الآونة الأخيرة، والتي تُخلخِل أساسات حرية العمل الثقافي، وعليه نحمل الجهات الرسمية مسؤوليتها في حماية المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، ونطالب بفتح تحقيق شفاف يضمن العدالة للمعتدى عليهم ومحاسبة كل من تورط في الاعتداء على المشاركين في الفعالية الفنية وكل من يساهم في ما يحصل من فلتان وتقويض لسيادة القانون".