فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت القناة "12" العبرية مؤخراً عن محادثات بين رئيس القائمة العربية الموحدة في "كنيست" الاحتلال، مع حاييم دوركمان حاخام الصهيونية الدينية، جرت قبل تشكيل الحكومة الحالية، وتشير إلى تقديم عباس تنازلات في عدة قضايا فلسطينية، من أجل الدخول في الائتلاف الحكومي.
خلال المحادثات، يرد عباس على طلب الحاخام منه أن يقول إن "إسرائيل تابعة لشعب إسرائيل وهذا مذكور في أيضاً"، إن "حياته ستكون في خطر" في حال أصدر هكذا تصريح، وهو ما يشير إلى عدم ممانعة من ناحية المبدأ، كما يوافق على أن يقول إن "إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية"، وهو ما أعلنه لاحقاً.
عباس الذي كان يفاوض دوركمان من أجل اقناع سموتريتش وبن جفير المحسوبين على "التيار الديني الصهيوني" للدخول في ائتلاف حكومي مع بنيامين نتنياهو تشارك فيه القائمة العربية الموحدة، يعطي "موافقة" على البناء في المستوطنات في الضفة والقدس المحتلة خلال المحادثات، قائلاً: "تريدون البناء بالمستوطنات؟ لا علاقة لي بذلك، ولا احتاج لموافقة مجلس الشورى على كل شيء".
وخلال المحادثات مع الحاخام الذي دعا في عدة تصريحات إلى أن يكون العرب "عبيداً في هذه البلاد، يدين منصور عباس مقاومة الاحتلال، ويصفها بأنها "إرهاب".
ويطلب من دوركمان مساعدته في "الانتصار على تيار إبراهيم صرصور داخل القائمة الموحدة"، حسب وصفه.
ورغم كل هذه التنازلات التي قدمها منصور عباس للدخول في ائتلاف مع نتنياهو و"الصهيونية الدينية" إلا أن الحاخام رفض الموافقة.
