غزة - خاص قدس الإخبارية: حذرت فصائل فلسطينية، اليوم الأحد 3 يوليو 2022، من خطورة التحالف العربي الإسرائيلي الجديد الذي يتم تشكيله تحت مسمى "الناتو" الشرق أوسطي برعاية أمريكية.
في السياق، قال رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن أي تحالف بين الدول يجب أن يحدد التحديات والأهداف المشتركة، إلا أن الدول المرشحة للتحالف لا زالت مختلفة في تحديد العدو والتحديات والأولويات.
وأضاف الهندي في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس": "هل إعلان حلف مع إسرائيل في مواجهة إيران هو في مصلحة الإمارات والسعودية، وهل دولة بحجم مصر ومصالحها تعمل في خدمة حلف يستهدف تعزيز أمن إسرائيل و استعداء إيران".
ورأى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن فكرة الناتو عربي مع الاحتلال هي هدف معلن يحتاج وقت وضغوط وخطط، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن إعلان الناتو في زيارة بايدن للمنطقة.
ورجح الهندي أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات تطبيعية معلنة ومتدرجة بين الاحتلال والسعودية، مبررة بترتيبات السيادة على جزيرتي تيران وصنافير، مردفاً: "وما يجري حالياً ترتيبات تعزز أمن الاحتلال ليتمكن بايدن المقبل على انتخابات تجديد النصفية للكونجرس من سحب وعده بنبذ محمد بن سلمان".
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى أن خطوات تطبيع الكيان مع السعودية مهما كانت محدودة فهي رسالة خطيرة لها تأثير سلبي كبير على مستوى العالم الإسلامي
في السياق ذاته، وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر ما يجري بأنه "فكرة خبيثة" في إشارة لمشروع "الناتو" تقف معها دول "رجعية" عربية.
وأضاف مزهر لـ "شبكة قدس": "الهدف من هذا الحلف واضح وهو الانقضاض على المقاومة وعلى الثوابت الوطنية الفلسطينية وليكن هذا الناتو أداة في يد الاحتلال لقمع ومواجهة قوى التحرر في المنطقة".
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن المطلوب من قوى المقاومة في المنطقة التحالف لمواجهة هذه السياسات العدوانية، منوهاً إلى أن كل هذه الأحلاف ستفشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية.
واستكمل قائلاً: "هذا الحلف لن يؤثر على المقاومة وكل هذه المحاولات الفاشلة لن تثني المقاومة عن القيام بدورها، وسيكون الفشل مصير كل هذه المشاريع".
في الأثناء، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن تشكيل التحالف الجديد برعاية أمريكية وبمشاركة الاحتلال يستهدف بالأساس الحفاظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وقال أبو ظريفة لـ "شبكة قدس" إن بداية الأمر تم عبر اصطناع عدو وهمي متمثل في إيران التي تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه وحتى المقاومة الفلسطينية، مشدداً على أنه لا عدو في المنطقة العربية والشرق الأوسط إلا الاحتلال.
وحذر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدول العربية من الموافقة على الدخول في هذا التحالف العسكري الأمني، لافتاً إلى أن هذا الناتو يندرج ضمن محاولة إضعاف قوى المقاومة عموماً والمقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص، إلى جانب استهداف الحاضنة الإقليمية والعربية التي تلتف حول القضية الفلسطينية.