رام الله - خاص قُدس الإخبارية: لا تتوقف معاناة الأسير الإداري جمال زيد (64 عاماً)، على الظروف القاسية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، بل تتضاعف في ظل الأمراض التي يعاني منها وتفاقم عدد منهم جراء سياسة "الإهمال الطبي المتعمد".
تقول عائلة زيد، إن الاحتلال يحتجزه حالياً في "عيادة سجن الرملة" وسط فلسطين المحتلة، إذ يعاني من مرض الفشل الكلوي ويحتاج إلى إجراء غسيل الكلى باستمرار، مما يضاعف من معاناته، في ظل أن هذه العملية في المستشفيات العادية مرهقة للمريض وتصبح في سجون الاحتلال نوعاً من "العذاب".
وتشير العائلة إلى أن جمال أصيب بالفشل الكلوي، بعد ثلاثة شهور فقط، من الإفراج عنه من اعتقال سابق، وتؤكد في حديثها ل"شبكة قدس" أن سياسات "الإهمال الطبي" التي مارستها إدارة سجون الاحتلال بحقه، هي السبب الرئيسي في إصابته بمرض الفشل الكلوي.
وذكرت أن جمال يعاني بالإضافة للفشل الكلوي من آثار جلطةٍ سابقة وخضع لعملية تغيير شبكية، ومن أمراض النقرس والضغط والسكري والكولسترول وعدم انتظام ضربات القلب.
وكان الأسير جمال زيد توقف عن "غسيل الكلى" لعدة أيام احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري، وعلق الخطوة بعد تعهد الإدارة بالنظر في عدم تمديد اعتقاله الإداري، خلال جلسة تثبيت الحكم التي عقدت في 21 حزيران/ يونيو الحالي.
وقالت العائلة في اللقاء مع "شبكة قدس"، إن حالة جمال تمثل مثالاً واضحاً على ما يتعرض له الأسرى المرضى من انتهاكات، وعلى بشاعة "الاعتقال الإداري" الذي تعرض له مئات الفلسطينيين، دون قضية أو ملف.
وشددت على الحالة النفسية الصعبة التي تمر بها العائلة عند تمديد اعتقاله الإداري بعد أن تكون قد جهزت نفسها للإفراج عنه.
ويحتجز الاحتلال في سجونه أكثر من 600 أسير مريض، وفقاً لمؤسسات الأسرى، بينهم أكثر من 200 يعانون من أمراض مزمنة.