رام الله – قدس الإخبارية: أعلنت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين أن قوات الاحتلال قتلت 15 طفلا فلسطينيا منذ بداية العام الجاري- آخرهم الطفل محمد حامد من سلواد (16 عاما).
وبحسب بيان الحركة فإن خمسة من الشهداء هم من جنين: محمد أكرم علي أبو صلاح (16 عاماً)، وسند محمد خليل أبو عطية (16 عاماً)، ومحمد حسين محمد قاسم (16عاما)، وشوكت كمال شوكات عابد (17عاماً)، وأمجد وليد حسين فايد (16 عاماً).
ووثقت "الحركة العالمية" إصابة ستة أطفال آخرين في محافظة جنين منذ مطلع العام الجاري، وصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة.
ففي الثاني عشر من شهر كانون الثاني، دهس جيب عسكري إسرائيلي الطفل (أ.خ) البالغ من العمر 15 عاما ما أدى لإصابته برضوض وكدمات نقل إثرها الى المستشفى.
كما أصيب الطفل (ب.أ) البالغ من العمر 17 عاما بشظايا رصاصة في كفة يده اليسرى أطلقها قناص إسرائيلي في الثالث عشر من شهر شباط الماضي.
كذلك، أصيب الطفل (ع. أ) البالغ من العمر 17 عاما برصاصة في خاصرته اليمنى، أطلقها أحد جنود الاحتلال لدى اقتحام القرية، نقل إثرها إلى المستشفى.
ووفقا لوالد الطفل، فقد أصيب نجله برصاصة متفجرة في الخاصرة اليمنى من الخلف، أجريت له إثرها ثلاث عمليات جراحية استأصل الأطباء خلالها جزءا من الكبد والقولون، وقد سببت له الرصاصة تهتكا بالطحال وانكماشا بالرئة اليمنى.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال من شهود عيان، فقد احتجزت قوات الاحتلال الطفل المصاب (ع. أ) لمدة 15 دقيقة وهو ينزف.
أما الطفل (ع. س) فأصيب برصاصة في صدره أطلقها صوبه جندي إسرائيلي من مسافة قدرت بخمسة أمتار، في الثامن عشر من شهر نيسان الماضي، نقل إثرها إلى المستشفى، وأجريت له عملية جراحية، وأدخل بعدها إلى وحدة العناية المكثفة ومكث فيها ثلاثة أيام.
كما أصيب الطفل (ي.أ) برصاصة في عضد يده اليمنى أطلقها صوبه جندي إسرائيلي في الثلاثين من شهر نيسان، نقل إثرها إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية نتيجة تهتك العظم في مكان الإصابة.
كذلك، وفي إطار مواصلة استهداف الاحتلال للمواطنين في المحافظة، خاصة الأطفال، استخدمت قوات الاحتلال الطفلة عهد مرعب (16 عاما) كدرع بشري قرابة ساعتين لدى اقتحامها حي الهدف في مدينة جنين في الثالث عشر من أيار الماضي، كما أعاقت وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.
كما استطاعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال رصد اعتقال 17 طفلا من المحافظة منذ بداية العام الجاري، معظمهم بعد مداهمة منازل ذويهم في ساعات متأخرة من الليل.
إلى ذلك، وضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها، هدمت قوات الاحتلال ستة منازل في بلدتي السيلة الحارثية ويعبد ومدينة جنين، كانت تؤوي عدة أسر بينها 16 طفلا وطفلة.
وتجدد الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال التأكيد أنه لطالما لا يوجد محاسبة ومساءلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائهما بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في استهدافهم بقصد القتل، أو الإصابة، أو الاعتقال، مستغلة حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة جميع مرتكبي الجرائم الإسرائيليين الذين يقتلون الأطفال الفلسطينيين أو يسببون لهم الإعاقات الدائمة، في انتهاك مباشر للقانون الدولي.
يشار إلى أن الاحتلال قتل خلال العام الماضي 78 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، 60 منهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر أيار 2021، إضافة لطفل آخر بعد انتهاء العدوان، فيما قتل 17 طفلا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من ضمنهم اثنان على يد المستوطنين أو الشركات الأمنية الإسرائيلية الخاصة.