بيروت - قُدس الإخبارية: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية تسعيان لبناء تحالف إقليمي في مواجهة المقاومة.
وقال هنية الذي يجري زيارة للبنان مع وفد من الحركة، التقى خلالها مع مسؤولين لبنانيين بينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن هذه الأطراف تحاول دمج دولة الاحتلال في المنطقة عبر بناء "تحالفات عسكرية لمواجهة إيران وحزب الله وحماس".
وشدد هنية في كلمته أمام المؤتمر القومي الإسلامي، على "أهمية التنسيق بين ساحات وجبهات المقاومة وعدم السماح لإسرائيل برسم المشهد المقبل في المنطقة"، وقال إن المنطقة بحاجة ل" مصالحات تاريخية داخلية بين التيارات الناهضة في الأمة".
وأضاف: شعبنا بحاجة إلى العمق الاستراتيجي ووحدة الأمة العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال، نجرم التطبيع لأنه يضر بفلسطين والدول المطبعة ويخدم الاحتلال وما يحدث هو محاولة دمج الكيان الصهيوني ضمن تحالفات في المنطقة.
من جانبه، أكد النخالة على خطورة مسار التطبيع الحالي، وقال: أصبح العدو يؤدي الدور الأكبر في سياسات المنطقة، فيحاصر الفلسطينيين في كل شيء، وتفتح بعض العواصم العربية والإسلامية لعدوهم.
وحول استراتيجية الاحتلال، أضاف: تتحرك "إسرائيل" معتبرة حدودها الزمنية تشمل باكستان وإيران، حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان، معتبرة كل ما بين ذلك قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا.
وشدد النخالة في كلمته أمام المؤتمر على "وحدة الجبهات"، قائلاً: علينا جميعًا أن ندرك أننا في مواجهة مشروع واحد وأننا جميعًا ضحية لعدو واحد يستند في خلفياته الثقافية والفكرية لرؤية واحدة تجاه مجتمعاتنا، "إسرائيل" تهرب إلى الأمام وتستقوي علينا بأنظمتنا وقادة دولنا الذين لا يرون فينا إلا إرهابيين، ويطاردوننا في كل مكان ويحاصروننا.
وتابع: الالتزام وتحديد المواقف هو الضمانة لعدم الانزلاق إلى الجانب الآخر، وعلينا أن نلتزم رؤية واضحة، ومعيارًا ثابتًا يحكم العناصر الأساسية في منهجنا السياسي، مسؤوليات كبرى تقع على عاتقنا اليوم بإشاعة ثقافة المقاومة بالكلمة والموقف، ودعم المقاومة في فلسطين بكل ما هو ممكن.
وأعاد النخالة التأكيد على ضرورة تقديم "خطاب سياسي واضح" في المواجهة، موضحاً: يجب علينا كفلسطينيين أن نقدم النموذج الأمثل لعلاقة القوى السياسية فيها، على قاعدة المقاومة وحمايتها والحفاظ عليها، وأن تكون طريقة حياة، ودليلاً لكل الأحرار من أمتنا.
وقال: نعم، إن الطريق صعب وشاق، ولكن الشجعان وحدهم الذين يستطيعون أن يرسموا ملامح مستقبلنا.
