نابلس - خاص قُدس الإخبارية: تزايدت المطالبات في الأيام الماضية بضرورة توقيف أفراد أمن جامعة النجاح عن العمل في ضوء عمليات القمع التي نفذوها ضد الطلبة مؤخرا، وكانت آخر هذه الدعوات من قبل مركز مساواة (مؤسسة حقوقية وقانونية) حيث أكد أنه "لا بد من حل ما يسمى جهاز أمن الجامعة فورا، وإجراء تحقيق مستقل في أحداث العنف والتعدي وإطلاق الرصاص الذي أوقع مصابين من بينهم أستاذ جامعي، ومس بكرامة الطالبات وحول الحرم الجامعي إلى مركز اعتقال واعتداء ممنهج على حياة وكرامة الناس على نحو لم يسبق له مثيل".
مثل هذه الدعوات الخاصة بأمن جامعة النجاح، والتي وجهتها عدة مؤسسات ومراكز حقوقية وفصائلية، تثير تساؤلات حول الجهة التي يمكنها تطبيق مثل هذه الخطوة، وبالبحث في موقع جامعة النجاح يتضح أن المخول بتعيين موظفي الإدارة وأعضاء الهيئة التدريسية وكل الموظفين، وإنهاء خدماتهم، واتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بذلك، هو مجلس أمناء الجامعة، الذي لديه صلاحيات أخرى، مثل: إقرار الأنظمة المالية والإدارية، وكادر الموظفين، والهيئة التدريسية، وأية أنظمة أخرى تقتضيها مصلحة الجامعة و/أو تعديلها و/أو إلغاؤها.
ويتكون مجلس أمناء جامعة النجاح من 14 عضوا، وفق ما هو منشور على موقعها الإلكتروني، هم: رئيس مجلس الأمناء صبيح المصري، ونائب رئيس المجلس رامي الحمد الله. أما الأعضاء فهم: رفعت الصفدي، وعمار العكر، ورند سلمان، ووليد خوري، والمستشار عماد سليم سعد، وعمار الدويك، ورولا الشنار، ووليد نمور، وهاني النابلسي، وعارف الحسيني، وبشار المصري، وفاروق طوقان.
ومهام مجلس الأمناء، تتلخص في التالي: العمل على توفير الموارد المالية للجامعة وتنميتها، وإقرار الموازنة، وتفويض من يراه مناسباً بالصرف والإشراف على الأمور المالية كافةً، وفقاً لنظام مالي يقره المجلس، وإقرار الأنظمة المالية والإدارية، وكادر الموظفين، والهيئة التدريسية، وأية أنظمة أخرى تقتضيها مصلحة الجامعة و/أو تعديلها و/أو إلغاؤها، تعيين موظفي الإدارة وأعضاء الهيئة التدريسية وكل الموظفين، وإنهاء خدماتهم، واتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بذلك، ينتخب مجلس الأمناء من بين أعضائه رئيسا، ونائبا للرئيس، وأمينا للسر.
وكان الأمن الجامعي في جامعة النجاح بنابلس، قد قمع يوم أمس اليوم الثلاثاء 14 يونيو 2022، وقفة طلابية داخل الجامعة طالبت بتوفير أجواء آمنة للطلبة تمكنهم من الدراسة.وأفادت المصادر أن الطلبة والطالبات تعرضوا للضرب والاعتداء خلال وقفة احتجاجية أقاموها داخل الجامعة، حيث استخدم الأمن الجامعي غاز الفلفل لرش الطلبة المعتصمين إلى جانب الاعتداء على الطالبات والطلبة.