شبكة قدس الإخبارية

نادي الأسير: إصابة الأسير إياد نظير عمر بورم جديد ووضعه الصحي في تفاقم مستمر

eyad-omar-38-1647178592

الأسرى - شبكة قُدس: أفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير إياد نظير عمر أصيب بورم سرطاني جديد خلف إحدى أذنية، وفق ما أكدت الفحوصات الطبية التي خضع لها مؤخرا.

وقال نادي الأسير في بيان له اليوم الأحد، أن الأسير عمر يعاني من ضعف في رئته اليسرى ووضعه الصحي في تفاقم مستمر.

يذكر، أن الأسير عمر معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن لمدة 24 عامًا، وخلال سنوات اعتقاله فقد والديه وحرمه الاحتلال من وداعهما، كما وحُرمت والدته من زيارته قبل وفاتها لمدة عشر سنوات.

وقال نادي الأسير، إنّ الأسير إياد عمر واحد من بين الأسرى المرضى المصابين بأورام، وتفاقم وضعه بشكل ملحوظ في شهر آب من العام الماضي، حيث خضع لعملية خلالها تم استئصال ورم (حميد) على الدماغ، وكان في حينها يقبع في سجن "مجدو" قبل نقله لاحقًا إلى سجن "عسقلان" ومن ثم إلى سجن "نفحة" مؤخرًا حيث يبقع اليوم.

وأكد نادي الأسير أنّ المعطيات التي ترد حول إصابات جديدة بأوارم وتفاقم وضع عدد منهم، ينذر بما هو أخطر، ويُلزم بجهود مضاعفة من كافة جهات الاختصاص لوضع حد للجريمة التي يتعرض لها الأسرى، وهي جريمة الإهمال الطبيّ، التي تتحوّل يوميًا إلى أخطر أدوات القتل التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى.

يذكر أنّ عدد الأسرى المرضى بلغ نحو 600 أسير من بينهم 23 أسيرًا يواجهون الإصابة بالسّرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، وهم من بين 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.  

 وفي سياق ذي صلة، قال نادي الأسير، إن الفحوصات الطبية أظهرت إصابة الأسير شادي غوادرة من بلدة بير الباشا قضاء جنين، بورم في رقبته، لم تحدد طبيعته حتى اللحظة.

وأضاف النادي، في بيان صحفي اليوم، أن الأسير يعاني من تراجع واضح على وضع الصحي في ظل مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.

وذكر أن الاحتلال يحتجز الأسير غوادرة في معتقل "نفحة"، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جرّاء إصابة بليغة تعرض لها أثناء اعتقاله حيث أُصيب بسبع رصاصات، وخضع لعدة عمليات جراحية خلالها تم استئصال جزءًا من معدته، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عامًا. 

وأكد النادي أن ما نشهده من تزايد مستمر وخطير جدًا في أعداد المصابين بالسرطان والأورام بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، ينذر بما هو أخطر وقد يكون هناك حالات أخرى لم يتم تشخيصها، وتبلغ عدد حالات الأسرى المصابين بأورام وسرطان بدرجات مختلفة (23) أسيرًا. 

وتابع: من خلال متابعتنا لتاريخ غالبية الحالات التي أُصيبت بالسرطان في السنوات القليلة الماضية،  ومنها الأسير ناصر أبو حميد وغيره، قد اُحتجزوا لفترات طويلة في سجون الجنوب وتحديدًا (النقب، وعسقلان، ونفحة)، وهذا الأمر يفتح العديد من التساؤلات حول الأسباب، مع التأكيد على أنّ بنية السجون وانتهاج إدارة سجون الاحتلال لسياسة قتل جديدة بحقّ الأسرى عبر أدوات ممنهجة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى القتل المباشر، كسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)،  شكّلت السبب الأساسي في استشهاد أسرى في سجون الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية.