نابلس - خاص قُدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة ل"شبكة قدس"، أن لجنة التحقيق التي شكلتها جامعة النجاح بعد الأحداث التي شهدها مدخل الجامعة، الأسبوع الماضي، عقب الاعتداء على وقفة للكتلة الإسلامية، قررت فصل 10 طلاب و5 موظفين.

وأكد ممثل الجامعة والناطق باسمها، رائد دبعي، على صدور القرار ورفض الإفصاح عن أسماء المفصولين، وقال إن "الجامعة لا تستطيع التصريح باسم أي من المفصولين بسبب احترام خصوصيتهم"، حسب وصفه.

وحول الأرضية التي انطلقت منها اللجنة في قراراتها، قال دبعي في حديث مع مراسلتنا: اللجنة استمعت إلى شهادات 67 شخصاً واطلعت على تسجيلات الكاميرات والوثائق المختلفة، وأصدرت قراراتها بناء على ذلك، ومن حق جميع الذين صدرت بحقهم قرارات الفصل الاستئناف عليها.

وذكرت مصادر "شبكة قدس" أن قرارات الفصل صدرت بحق 5 طلاب من الكتلة الإسلامية و5 من حركة الشبيبة الطلابية و5 من موظفي الجامعة، وكشفت أن من بين المفصولين منسق الكتلة عمير شلهوب الذي بدأت الأحداث عقب اتهام الكتلة لأمن الجامعة وعناصر من الشبيبة بالاعتداء عليه.

وقال شلهوب في حديث مع "شبكة قدس": تفاجئنا بقرارات مجحفة بحق 5 من كوادر الكتلة الإسلامية، الذين جرى الاعتداء عليهم.

واعتبر شلهوب أن قرارات الجامعة "تساوي بين المعتدي والمعتدى عليه".

وكشف شلهوب أن "الجامعة أصدرت قرار فصل بحق الطالب سليم سلاطنة من الكتلة الإسلامية، رغم أنه لم يكن موجوداً في ساحة الأحداث".

وروى سليم أن "عضوا في لجنة التحقيق تواصل معه بعد انتهاء المشكلة، وكان حينها قد توجه إلى بلدته جبع قضاء جنين، وأخبره أنه لا يستطيع العودة إلى الجامعة، وكان الرد من اللجنة أنهم سيتواصلون معه لاحقاً في حال احتاجوا لأخذ إفادته، ويوم الخميس كان يرافق والدته في المستشفى لإجراء عملية، ولديه الأوراق التي تثبت ذلك، وصدر قرار فصله دون طلب الاستماع له مجدداً".

وأضاف ل"شبكة قدس": لا أعلم لماذا أصرت اللجنة على وضع اسمي ضمن المشتركين في الأحداث.

من جانبها، قالت حركة الشبيبة الطلابية إنها ليست طرفاً في "مشكلة تحاول صناعتها بعض الأطراف"، كما جاء في بيانها، وقالت إنها "تفاجئت بقرار اللجنة فصل عدد من طلابها بعضهم لم يكن متواجداً في الأحداث".

وأضافت: نؤكد على ضرورة محاسبة كل الأطراف التي افتعلت وشاركت في المشكلة مهما كانت صفتها أو مسمياتها.

وقالت إنها "قدمت للجنة مواد تثبت هدف الكتلة الإسلامية في افتعال المشكلة، وقيام طلاب من الكتلة لم يتم فصلهم بالاعتداء على الطلاب"، حسب تعبيرها، وجاء في البيان: نؤكد على موقفنا الواضح بضرورة إنهاء هذه الأزمة بالحوار بين الكتل الطلابية، تحت مظلة مجلس الطلبة، ونقول إن الجهة التي تعتقد أن افتعال المشاكل سيخلق لها حالة من الشعبوية المزيفة، بسبب غيابها عن خدمة الطلبة لسنوات، واهمة تماماً.

وقالت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، إنها ترفض وتدين وتستنكر قرار اللجنة فصل عدد من الطلبة المعتدى عليهم. مؤكدة أن أبسط مقتضيات العدالة بأن يعاقب المعتدون لا أن توزع العقبات بالتساوي بأثر رجعي يضيع الحقوق ويخلط الأوراق ويوفر مظلة لحماية المعتدين.