القدس المحتلة - قدس الإخبارية: وثّقت شبكة "القسطل" الإخبارية، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وانتهاك حرمته، خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت "القسطل" في تقريرها الأسبوعي أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها سمحت لـ 1,691 مستوطناً باقتحام المسجد الأقصى، من الأحد الماضي وحتى الخميس (5- 9 حزيران/يونيو).
وبيّنت الشبكة أن من بين المقتحمين، طلاب معاهد دينية توراتية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال وأعضاء من برلمان الاحتلال "الكنيست".
وأشارت إلى أن المقتحمين أدوا صلواتهم وطقوسهم التلمودية في باحات الأقصى، وبالأخص عند المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية تخللها رقص وتصفيق وغناء، حيث كانت تتم هذه الاقتحامات من ”باب المغاربة” الخاضع لسيطرة شرطة الاحتلال بشكل كامل، وحتى “باب السلسلة”.
وأكدت أن أكبر عدد للاقتحامات سُجّل يوم الأحد (الخامس من حزيران)، حيثُ اقتحم المسجد الأقصى 647 مستوطناً، تزامناً مع احتفال المستوطنين في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت” أو “الأسابيع”، وسط رباط وتصدي المصلين والمرابطات في باحاته ومصلياته.
وخلال هذا اليوم، أدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم التلمودية التي تضمنها "سجود ملحمي" في الباحات، كما استفزّوا المرابطين والمرابطات من خلال رقصهم وغنائهم داخل المسجد وعلى أبوابه، وسط حماية عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.
وتزامناً مع ذلك، اعتدت شرطة الاحتلال على المتواجدين في المسجد والمدافعين عنه، وفرضت تشديداتها على الأبواب، ومنعت عشرات الشبّان والمصلين من الدخول إليه، كما أغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المرابطين في داخله.
وقابل المرابطون والمرابطات ذلك بالتكبير، وأداء صلاة الضحى في ساحات المسجد الأقصى المبارك التي باتت أحد أساليبهم لمواجهة الاقتحامات، ورفعوا أعلام فلسطين عالياً في وجه جنود الاحتلال والمستوطنين.
ويحذّر مختصون في شؤون القدس من اعتزام سلطات الاحتلال، اقتطاع مساحة من المسجد الأقصى لصالح المستوطنين، ومنع المسلمين من الوصول إليها.