ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن سقوط مقترح تطبيق القانون الجنائي في الضفة الغربية الليلة الماضية أو ما يعرف بـ"قانون الضفة الغربية"، يعدّ ضربة قوية للائتلاف الحكومي الذي يتزعمه نفتالي بينيت، وهو ما يهدد استقرار حكومة الاحتلال التي استطاعت تجاوز عقبات سابقة لكنها سقطت في الاختبار الحالي.
ولفتت الصحيفة وعدة مواقع عبرية، إلى أن الكرة الآن في ملعب وزير قضاء الاحتلال جدعون ساعر الذي كان قد هدد بشكل ضمني بفك الائتلاف الحكومي في حال صوتت بعض مكوناته ضد مشروع القانون الذي يتبناه بشكل شخصي، لكنه لم يوضح ما هي خطوته التالية.
وأجمعت الصحافة العبرية في تحليلها لما حدث الليلة على أن عضو الكنيست عيديت سليمان، التي انشقت عن الائتلاف الحكومي، قد مارست نوعا من الحرب النفسية ضد أعضاء الكنيست المترددين في التصويت لصالح القانون، عبر إعلانها أنها ستصوت ضد القانون، وهو ما دفعهم لمراجعة حساباتهم خاصة وأن إعلانها يعني بشكل ضمني عدم القدرة على تمريره.
وأشار موقع والا العبري إلى أن سقوط مقترح القانون أمس، هو بمثابة انعكاس واقعي لانشقاق سليمان عن الائتلاف الحكومي، لأن خطوتها أفقدت الأخير الأغلبية في الكنيست وساوت بينه وبين معسكر المعارضة، وأصبح كل واحد منهما لديه 60 صوت، وهذا كان بمثابة إنذار مبكر لأزمات لاحقة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإنه لم يتبق أمام حكومة بينيت إلا ثلاثة خيارات: الأول، حل الكنيست والذهاب إلى الانتخابات، أو استمرار الحكومة الحالية بدون أغلبية، وأخيرا تشكيل حكومة أخرى في الكنيست في حال خروج عدد من الأحزاب من الائتلاف الحكومي، وكلها خيارات سيئة بالنسبة للحكومة.