رام الله المحتلة - خاص شبكة قدس: قدمت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتذارا إلى وزارة الخارجية اليابانية بعد مشادة كلامية بين مسؤول ياباني وآخر فلسطيني خلال اجتماع عقد في مدينة أريحا نهاية شهر أبريل  الماضي، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس". 

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولا في الخارجية اليابانية كان يعقد اجتماعا مع مسؤولين فلسطينيين بينهم الرئيس التنفيذي لهيئة المدن الصناعية، وقد وقع خلاف بين الطرفين على خلفية المنح اليابانية التي تُقدم لدعم القطاع الصناعي.

وأوضحت المصادر أن المسؤول الياباني غادر الاجتماع دون إعلام المسؤولين الفلسطينيين، الذين ظلوا ينتظرونه داخل قاعة الاجتماع، وقام بتقديم شكوى من خلال الممثلية اليابانية لدى السلطة الفلسطينية. 

وبيّنت المصادر أن الممثلية اليابانية توجهت للخارجية الفلسطينية وطلبت توضيحا واعتذارا، وهو ما جرى بالفعل، وقد تم توبيخ المسؤول الفلسطيني الذي وقع بينه وبين المسؤول الياباني الخلاف، ومُنع من التواصل مع اليابانيين.

وتعتبر اليابان من أهم الداعمين للمدن الصناعية الفلسطينية وخاصة مدينة أريحا الصناعية، ويقدر دعمها بمئات ملايين الدولارات، ويتركز في مشاريع الطاقة والمياه والبنية التحتية. 

وجاء الاجتماع بين الطرفين بعد قرار اتخذه الاتحاد الأوروبي بوضع شروط محددة للمنح التي يقدمها للمدن الصناعية، وقد طلب من رئاسة الوزراء إقرارها بشكل مسبق قبل تمرير منحته للمدن الصناعية والتي تبلغ 8.4 مليون يورو.

والمحددات التي وضعها الاتحاد الأوروبي تتضمن آلية الاختيار والصرف لتجنب مظاهر الفساد التي ظهرت بعد المنح اليابانية لمدينة أريحا الصناعية والمنحة الفرنسية لمدينة بيت لحم الصناعية.

وقالت مصادر "شبكة قدس" إن ملفات الفساد في المنح اليابانية وأيضا الفرنسية موجودة لدى هيئة مكافحة الفساد لكنها غير مفعّلة، وهذا جزء من النقاش الذي أدى للخلاف بين المسؤول الياباني والمسؤولين الفلسطينيين.

وحاولت "شبكة قدس"، التواصل مع وزارة الخارجية الفلسطينية؛ دون رد.