الخليل - قُدس الإخبارية: مع اللحظات الأولى لشروق شمس اليوم، استعدت الصحفية غفران وراسنة للتوجه إلى عملها في الإذاعة بمدينة الخليل، ولم تكن تعلم أنها ستعود إلى منزل عائلتها شهيدة.
ودعت غفران والدتها عند باب المنزل بينما كانت تسقي المزروعات والورود، كما تروي الوالدة في لقاء مع الصحفيين، وأخبرتها أنها متوجهة للالتحاق بعملها في إذاعة "دريم" في الخليل.
تقول الوالدة إنها علمت بخبر استشهاد غفران من الأهالي، وأضافت وهي تغالب دموعها التي سرعان ما انهمرت: هذا الاحتلال يرتكب جرائم بحق كل الفلسطينيين، هذه عمليات إعدام مدبرة تلاحق كل الشعب الفلسطيني.
غفران خريجة من قسم الإعلام في جامعة الخليل، وعملت بعد تخرجها في عدة وسائل الإعلام، وكشفت والدتها أن غفران تقدمت بطلب توظيف للعمل مراسلة ميدانية في تلفزيون فلسطين، وقبل أيام التحقت بالعمل في إذاعة محلية بالخليل.
كان حلم غفران وراسنة أن تنقل للعالم جرائم الاحتلال، من الميدان، قبل أن تصبح شهيدة قرب قريتها شيوخ العروب والمخيم المحاصر بالاستيطان والأبراج العسكري والجنود المدججين بالسلاح.