شبكة قدس الإخبارية

تقرير حقوقي: الاحتلال استخدم الحرب الكيميائية في عدوانه الأخير على غزة

1aoNq
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كشف تقرير أصدرته مؤسسة الحق عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للحرب الكيميائية خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار 2021.

ووثقت المؤسسة استخدام الاحتلال القذائف في أحد الغارات تجاه خمسين طناً من المواد الخطرة والمبيدات الحشرية والبذور والأسمدة والمواد الكيميائية الأخرى والنايلون والأغطية البلاستيكية والأنابيب البلاستيكية في مستودع في بلدة بيت لاهيا شمال غزة.

وأشارت إلى أن الساعات التي أعقبت القصف، انتشر دخان كريه الرائحة على مساحة 5.7 كيلومترات مربع (2.2 ميل مربع)، بما في ذلك المناطق الزراعية في بيت لاهيا ومخيم جباليا المزدحم للاجئين، وبحسب خبير ديناميكيات الموائع، فإن المواد الخطرة في الهواء تجاوزت مستويات التعرض المسموح بها، كما يقول إن العديد من الانبعاثات السامة لديها القدرة على تضخيم تأثيرات بعضها بعضا.

واستمر التحقيق خمسة أشهر، أجرته وحدة تحقيق جديدة في مؤسسة الحق وتلقت خلاله مساعدة من مركز الطب الشرعي في جامعة لندن،

ويعتبر مستودع بيت لاهيا المملوك لشركة الخضير للأدوية والأدوات الزراعية، الأكبر من نوعه في قطاع غزة، قبل الهجوم بقليل كان يحتوي على جميع هذه المنتجات التي كانت مستخدمة في غزة، حوالي 40 نوعاً من مواد مكافحة الآفات والأسمدة.

وفي مساء 15 مايو 2021، في الدقائق الثماني ما بين 5:48 و 5:56 مساءً، ضرب المستودع ست صواريخ حارقة من مقذوفات M150 أنتجتها شركة "البيت سيستمز الإسرائيلية" تم العثور عليها لاحقاً من قبل باحثين ميدانيين من المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وبحسب تحقيق مؤسسة الحق، فقد احترق المستودع لنحو ست ساعات، ما أدى إلى ظهور سحابة سامة كريهة الرائحة لمدة أربعة أيام على الأقل، ابتليت الرائحة الكريهة بالسكان المحليين لمدة أربعة أشهر.

وقام جيش الاحتلال باطلاق القذائف المعروفة باسم مقذوفات دخان متطورة من عيار 155 ملم، من خلال قصف مدفعي، حيث تحتوي كل قذيفة على خمس عبوات، وأطلق الجيش قذيفتين منها على الأقل على المستودع.

وقال الخبير البريطاني "كريس كوب سميث" إن هذه القذائف تُستخدم لإخفاء تحركات القوات البرية، بما أنه لم يتم استخدام القوات البرية في حرب العام الماضي، لم يكن هناك مبرراً عسكرياً لاستخدام مدفعية M150.

ومن بين المواد التي تعرضت للضرب 18 ألف لتر من مبيد كونتوس السام والقابل للاشتعال، وهو سائل ينبعث منه سيانيد الهيدروجين عندما يحترق، وجد الخبير في ديناميات السوائل، سلفادور نافارو مارتينيز من إمبريال كوليدج لندن، أن تركيزات ثاني أكسيد الكبريت وخامس أكسيد الفوسفور على بعد عدة مئات من الأمتار من المستودع تجاوزت مستوى الطوارئ الحادة 2، ما يشير إلى وجود مخاطر عالية لضرر لا رجعة فيه على صحة الإنسان.

وقال سكان المنطقة إنهم عانوا من الإسهال والقيء وآلام شديدة في المعدة بعد الهجوم، فيما قالت امرأتان من عائلة الخضير تسكنان بالقرب من المستودع لـمؤسسة الحق إنهما أجهضتا حملهما بعد معاناتهما من آلام شديدة، وبحسب دراسة أجراها مركز الميزان لحقوق الإنسان في نوفمبر، قال سكان آخرون إنهم عانوا من طفح جلدي وتهيج جلدي لفترات طويلة بعد القصف.

#الاحتلال #مؤسسة_الحق #تقرير_حقوقي