فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ووزير خارجية الاحتلال يائير لابيد اليوم الأربعاء أنهما اتفقا على استئناف أنشطة اللجنة الاقتصادية المشتركة التي توقفت عن العمل منذ سنوات.

وأشارا إلى بدء العمل على اتفاقية طيران مدني جديدة، لكنهما لم يتعرضا إلى مسألة إعادة السفراء إلى أنقرة وتل أبيب.

وزيارة أوغلو هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية تركي للاحتلال منذ 15 عاما، وتأتي بعد زيارة رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا واجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واجتمع لبيد ووزير الخارجية التركي لأكثر من ساعة على انفراد، ومن ثم انضم المستشارون وأعضاء من خارجية الطرفين في اجتماع موسع ناقش قضايا عديدة.

ومن المتوقع أن يقوم أوغلو بزيارة خاصة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس في وقت لاحق اليوم.

وقال لبيد في نهاية الاجتماع إنه "لن نتجاهل حقيقة وجود اضطرابات في العلاقات لكن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في عام 1949، ويجب أن نبدأ فصلًا جديدًا في العلاقات".

وأضاف لبيد أنه بعد زيارة وزير الخارجية التركي يجب التقدم ليس فقط في العلاقات السياسية ولكن أيضًا في العلاقات الاقتصادية والمدنية.

وقال أوغلو إنه بالرغم من الخلافات، إلا أن الحوار بين الاحتلال وتركيا مهم ومفيد و"إذا عملنا وفق أجندة إيجابية، فسوف يساعدنا ذلك في حل النزاعات".

وأكد وزير الخارجية التركي أن استئناف الحوار على المستويات العليا بين الاحتلال وتركيا ساعد بشكل كبير على تهدئة الأوضاع بالقدس خلال شهر رمضان الماضي.

وأضاف أن تركيا ستكون سعيدة برؤية الخطوط الجوية الإسرائيلية تهبط في تركيا مرة أخرى بعد سنوات توقفت فيها الخطوط الجوية الإسرائيلية عن السفر إلى تركيا بسبب عدم وجود اتفاق بين الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية.

وفي وقت سابق، زار وزير الخارجية التركي ياد فاشيم وهو مركز أبحاث إسرائيلي خاص بأحداث الهولوكوست، وقال من هناك "إننا نتذكر الأحداث المؤلمة للمحرقة وهي مأساة فريدة أحدثت جروحًا عميقة في ضمير الإنسانية، ويجب أن لا تتكرر".