فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف القدس فيها، هارون ناصر الدين، إن السماح للمستوطنين بترديد الصلوات والقيام بطقوس تلمودية خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، تؤكد أن الاحتلال يسعى للمواجهة من خلال تصعيد وتوتير الوضع في مدينة القدس المحتلة.

وأضاف ناصر الدين لـ"شبكة قُدس"، إن الاحتلال يحاول الخروج من أزمته الحكومية والتغطية على فشله الذي ألحقه به المرابطون في الأقصى  والقدس وما قامت به المقاومة من استعدادات للدفاع عن الأقصى والقدس.

وحذر عضو المكتب السياسي في حماس، الاحتلال، بأن ما يقوم به من اعتداءات سيرتد عليه، والقدس والأقصى وفلسطين دونهم الأرواح والدماء، وأنه آن الأوان لهذا الاحتلال أن ينتهي مرة وإلى الأبد وإن شاء الله سيكون هذا قريبا.

ووجه هارون ناصر الدين، التحية لأهالي القدس والضفة والداخل الفلسطيني المحتل الذين سطروا بطولات التصدي للاحتلال ومستوطنيه من خلال مرابطتهم في الأقصى ودفاعهم عنه.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن محاكم الاحتلال هي إحدى أدوات الاحتلال للاعتداء على الشعب الفلسطيني، وأن هناك تبادل أدوار بين شرطة الاحتلال ومحاكم الاحتلال.

وأضاف الهندي لـ"شبكة قُدس": نحن أمام حلقة من حلقات الاعتداء على الأقصى لإرضاء جمهور اليمين الصهيوني الديني الذي تتسابق جميع الأحزاب لإرضائه في التحضير لحملة انتخابات قريبة للكنيست الصهيوني.

وأكد الهندي، أن "المطلوب التصدي لهذا التوجه باليقظة التامة والحشد والمقاومة، مشددا على أن فصائل المقاومة تتابع ما يجري وتقوم بمسؤولياتها في كل الأحوال.

وحذرت اللجنة المركزية لحركة فتح، من السماح بإقامة ما تسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، في الـ 29 من شهر أيار الجاري، واعتبرتها استفزازا عدوانيا وجزءاً لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس وأهلها ومقدساتها، وتندرج في إطار عمليات تهويد القدس وتكريس ضمها ومحاولة إلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني فيها.

وحملت مركزية فتح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن تبعات هذا القرار التصعيدي ومخاطره على الأوضاع برمتها، داعية أبناء شعبنا إلى التصدي لهذه المسيرة ورفع علم فلسطين عاليا.

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، ذكرت القناة 12 العبرية، أن محكمة الاحتلال في القدس المحتلة أصدرت قرارًا يسمح للمستوطنين بترديد صلوات "شماع يسرائيل" خلال اقتحام المسجد الأقصى إضافة للسماح لهم بالاستلقاء على الأرض في داخل المسجد.

وأضافت القناة العبرية أن القرار يأتي بعد قيام عدد من المستوطنين بالاستئناف لدى محكمة الاحتلال على قرار شرطة الاحتلال بإبعادهم عن البلدة القديمة للقدس، وذلك بعد قيام المستوطنين بالاستلقاء على الأرض وترديد الصلوات في المسجد الأقصى.

وبحسب القناة فإن محكمة الاحتلال قررت إلغاء كافة التقييدات التي قررتها شرطة الاحتلال ضد المستوطنين خلال الفترة الأخيرة.

وقال قاضي محكمة الاحتلال إنه لا يمكن القول بأن ترديد اليهود لصلاة "شماع يسرائيل" والاستلقاء في المسجد الأقصى هي مخالفة قانونية تستوجب الإبعاد.