شبكة قدس الإخبارية

مسؤول سابق في "الشاباك": حماس تحتجز كل المستوطنين كرهينة ونجثو على ركبتينا أمامها

20210511211632507

ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: اعتبر المسؤول السابق في جهاز "الشاباك"، ليئور أكرمن، أن دولة الاحتلال التي تتعامل مع نفسها كدولة قوية وتمتلك أدوات قوة كثيرة، وصلت إلى مرحلة أنها تجثو على ركبتيها منذ 15 عاما في مواجهة وأمام حركة حماس التي تمتلك 15 ألف مقاتل فقط، على حد زعمه.
وقال المسؤول السابق في "الشاباك"، في مقالة نشرتها صحيفة "معاريف"، إن جيش الاحتلال نفذ تسع عمليات عسكرية ضد قطاع غزة منذ عام 2004، وجميعها كانت عمليات سريعة الاستجابة ومحدودة الشدة، إذ أنها لم تتمكن من الإضرار بقوة حركة حماس، وظلت الحركة تحكم قطاع غزة حتى وقتنا هذا.
وانتقد "أكرمن" تركيز الإعلام الإسرائيلي على الشخصيات التي تقود حماس بدلاً من الأيديولوجية التي تقودها، وقال إنه يجب على الاحتلال إدراك مسألة أن محمد الضيف أو يحيى السنوار ليسا المشكلة الرئيسية، بل حماس هي المشكلة بالنسبة للاحتلال، والأشخاص قد يسقطون في المعارك، لكن الأيديولوجية الكامنة وراء نشاطهم باقية.
واعترف المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" أن المشكلة الرئيسية هي فقدان الاحتلال لقدرته على الردع وذلك نتيجة عدم اتباع أي سياسة استراتيجية أو تحديد هدف واضح فيما يتعلق بقطاع غزة، وبهذه الطريقة، فقد تمكنت حماس من تقوية نفسها عسكريا في قطاع غزة والتحكم بمجريات الأمور في القدس والضفة الغربية.
وبحسب "أكرمن" فإن السلوك الانهزامي للاحتلال في مواجهة المقاومة في قطاع غزة لم ينته عند هذا الحد، وإلى جانب فشل الردع البحري، وما وراء فشل الردع البري بسبب فشل العمليات المختلفة لتغيير المعادلة، أظهرت حكومة الاحتلال ضعفًا مستمرًا أمام حماس في كل ما يتعلق بروتين الحياة في قطاع غزة، إذ أنها لا تتجرأ على المساس بوقف المساعدات المالية والتسهيلات لفترة طويلة.
وشدد المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" على أن حماس تقرأ الخارطة جيدا وتتصرف بعزم ومثابرة لتحقيق رؤيتها وذلك على عكس الاحتلال، فهي من تقود الخطاب السياسي عندما يتعلق الأمر بالأقصى، وتشجع وتمول الخلايا المسلحة في الضفة، وتدير حوارا دبلوماسيا وسياسيا مع عدة جهات وكأنها دولة.
وأشار إلى أن النتيجة المؤسفة بالنسبة للاحتلال هي أن حماس، التي تمتلك قوة عسكرية بشرية من 20 ألف مقاتل، تحتجز كل المستوطنين كرهينة وفق مبادراتها وقراراتها، وبالتالي يجب العمل على إسقاط حكم حماس كحل لهذه المعضلة، والترويج لإمكانية سيطرة تنظيمات أكثر تشددا كما الجهاد الإسلامي، ليس واقعيا، على حد وصف المسؤول السابق في "الشاباك".

#الشاباك #حماس #المقاومة #يحيى السنوار #محمد الضيف