جنين - قُدس الإخبارية: في نيسان/ إبريل 2002، كان أمجد ومحمد الفايد يخوضان معركة شرسة ضمن مجموعات المقاومة في مخيم جنين، أراد جيش الاحتلال حينها تحطيم ما أسماه "وكر الدبابير"، لكن الملحمة حينها صارت ملهمة لأجيال كثيرة ستولد لاحقاً بينها ابن شقيقهما الذي تسمى على اسم عمه الشهيد.
في أزقة المخيم نصب محمد وأمجد الفايد مع رفيقهما نضال النوباني كميناً لجيش الاحتلال، اعترف الاحتلال حينها بمقتل 13 جندياً وإصابة آخرين، في الضربة الأقسى التي تتلقاها قواته خلال المعركة التي ارتفعت إلى مرتبة الأسطورة في الوعي الفلسطيني.
فجر اليوم، استشهد الفتى أمجد فايد على طريق رسمه عمَاه من قبل بعد أن أصيب بأكثر من 11 رصاصة خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال.
كان أمجد تلميذاً مخلصاً للشهيد عبد الله الحصري أحد قادة "كتيبة جنين" الذي ارتقى برصاص الاحتلال، قبل شهور، وتبقى جنين ومخيمها ميداناً لملحمة لم تنقطع.