جنين - قُدس الإخبارية: انضم داود الزبيدي إلى قافلة من رفاقه الذين سبقوه على طريق الشهادة، في مخيم جنين، الذي تفتحت عيناه فيه على حكايات الهجرة والعودة والنكبة.
آخر الرفاق الذين ارتقوا على طريق المقاومة كان عبد الله الحصري وأحمد السعدي، الذين لم يدركوا معارك المخيم التي خاضها جيل داود بأجسادهم لكنهم تشبعوا بها روحاً وفكراً.
اعتقل داود لأكثر من 12 عاماً في سجون الاحتلال، وخلال الصراع مع الاحتلال استشهدت والدته سميرة الزبيدي التي ربته مع أشقائه أيتاماً عقب وفاة والده وانضم لها على طريق الشهادة شقيقه طه.
داود الذي عاش مع الشعب الفلسطيني انتصاراً حققه شقيقه الأسير زكريا مع خمسة من رفاقه الأسرى من سجن "جلبوع"، كتب قبل أسابيع على حسابه في "الفيسبوك": والله إنني أعشق الموت كما تعشقون مناصبكم.
استشهد داود في ذكرى النكبة التي شردت عائلته مع مئات آلاف الفلسطينيين عن قراهم ومدنهم، في مستشفى داخل مدينة حيفا المحتلة، بعد أن أصيب برصاص جيش الاحتلال في مخيم جنين، كأن في كل قصة شهيد تجديداً للحكاية الفلسطينية.