شبكة قدس الإخبارية

لأول مرة منذ عقود.. عدد الفلسطينيين يفوق عدد المستوطنين بين النهر والبحر

275560337_112410464727561_8400869959295394156_n
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أظهرت إحصائيات إسرائيلية أجريت في العامين الماضيين أن عدد الفلسطينيين والمستوطنين بين النهر والبحر متساو تقريبا، مع أغلبية لصالح الفلسطينيين.

وسُجلت "نقطة التحول" هذه خلال العام 2020، حيث بينت الإحصائيات أن عدد السكان في هذه المنطقة أكثر بقليل من 14 مليون نسمة، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وأفادت الصحيفة، اليوم الأربعاء 4 مايو 2022، بأن هيئتين أمنيتين إسرائيليتين على الأقل أعدتا في العامين الماضيين تقريرين غير رسميين حول الديمغرافيا الإسرائيلية – الفلسطينية. واستند التقريران إلى جمع وتحليل معطيات من مؤسسات إحصائية مختلفة، وتوصلا إلى نتائج مشابهة، مفادها أنه "في توقيت ما خلال العام 2020 حدثت نقطة التحول.

"ولدى إجمال النتائج معا، من جهة اليهود؛ ومن الجهة الأخرى العرب حاملي المواطنة الإسرائيلية، الفلسطينيين حاملي بطاقة الهوية الإسرائيلي من القدس الشرقية، الفلسطينيين من الضفة والفلسطينيين من القطاع، فإن المعطيات تكاد تكون متساوية، من خلال أغلبية طفيفة عدديا للجانب العربي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه نقطة تحول هامة، لأن مع مرور الوقت ستستمر هذه الاتجاهات في المستقبل، ويتوقع على ما يبدو أن يزداد الفرق قليلا، بسبب الفروق في الولادة بين القطاعات المختلفة، وبالرغم من تقلص آخر متوقع بالولادة بين العرب".

ووفقا للصحيفة، فإنه في المدى الأبعد، سيتزايد الإدراك لهذه الحقيقة في المجتمع الدولي أيضا. "وفي هذه الظروف، ستواجه إسرائيل صعوبة أكبر لصيانة احتلال أبدي في مناطق واسعة في الضفة، يكون فيها قسم من الفلسطينيين خاضعين للسيطرة الكاملة، وقسم منهم لسيطرة فعلية جزئية – حواجز، اعتقالات، قانونية – وجميعهم مسلوبي حقوق التصويت للمؤسسات المنتخبة في إسرائيل".

ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاعات أجريت مؤخرا بين الفلسطينيين في المناطق المحتلة دلّت على تأييد متزايد بفكرة الدولة الواحدة.

وأظهرت الاستطلاعات أنه يتزايد عدد الفلسطينيين، وخاصة بين الجيل الشاب، الذين يتخلون عن تأييد فكرة حل الدولتين لصالح فرضية أن الأمور ستُحل من تلقاء نفسها في نهاية الأمر، لصالح الفلسطينيين، "وستؤدي الأغلبية الديمغرافية في نهاية الأمر إلى ضغوط لا تحتمل على إسرائيل، التي ستضطر إلى التنازل والاتحاد مع الأغلبية العربية".

وأضافت الصحيفة أن رئيسين سابقين لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال التابعة للجيش الإسرائيلي أجريا جولة شاملة في الضفة الغربية، وكان استنتاجهما أن "البناء المنهجي للمستوطنين في السنوات الأخيرة، في البؤر الاستيطانية العشوائية، المزارع (الاستيطانية) وتوسيع مستوطنات قائمة، أنشأت واقعا جديدا، يجعل فكرة الانفصال بين المجموعتين السكانيتين تكاد تكون غير قابلة للتطبيق".

وبحسب تقرير الصحيفة، لمحللها العسكري عاموس هرئيل، فإنه في هذا الوضع المستمر منذ سنين، "لا أحد يوجه بدقة قادة الجيش الميدانيين كيف ينبغي أن يتصرفوا. والتوقعات منهم أن يدركوا من دون كلمات، وطبعا من دون وثائق، إلى أين يتجه المستوى السياسي"، أثناء ولايات رؤساء الحكومات الإسرائيلية، أريئيل شارون وبنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت، الذين يسعون إلى الإبقاء على الجمود السياسي مقابل الفلسطينيين.