فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تعرضت المنظومة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي لهزة كبيرة، خلال الأسابيع الماضية، بعد سلسلة العمليات "النوعية" التي نفذها فدائيون فلسطينيون، أسفرت عن مقتل 15 مستوطناً وإصابة عشرات آخرين، وهو ما انعكس على الأداء السياسي الإسرائيلي الذي تأهب لشهور قبل رمضان، لهبة وعمليات في مواقع محددة من الأرض الفلسطينية لكن كل عملية شكلت مفاجأة للأجهزة الأمنية الاحتلالية، باعتراف المحللين العسكريين والسياسيين الإسرائيليين.
سلسلة العمليات الحالية بدأت في بئر السبع، وهو المكان الذي لم يكن يتوقعه الاحتلال حينها إذ كان يتحضر لاندلاع حدث في القدس والضفة، أسفرت العملية التي نفذها الشهيد محمد غالب أبو القيعان من قرية حورة عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين.
وبينما كانت أجهزة أمن واستخبارات الاحتلال تتجهز لتوجيه "ضربة وقائية"، كما زعمت حينها، لمن تعتقد أنهم مشاريع منفذي عمليات، جاءت المفاجأة من الداخل المحتل أيضاً، ففي الخضيرة نفذ الفدائيان أيمن اغبارية وإبراهيم اغبارية عملية إطلاق نار أدت لمقتل عنصرين من شرطة الاحتلال والمستوطنين.
ركزت دولة الاحتلال جهودها الأمنية حينها على الداخل المحتل، وجاءت الضربة المرة من "جبهة الضفة"، ففي 30 آذار/ مارس فتح الفدائي ضياء حمارشة النار على تجمع للمستوطنين في مدينة "تل أبيب" وقتل 5 منهم قبل أن يستشهد بعد اشتباك مع قوات الاحتلال.
الضربة الرابعة، كانت من قلب شارع "ديزنغوف" حين فتح الفدائي رعد خازم القادم من مخيم جنين، المكان الذي يشهد تصاعداً في المقاومة منذ شهور، النار على تجمعات للمستوطنين مما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة آخرين.
يوم أمس الجمعة، تقدمت خلية فدائية ما زالت حرة تطاردها مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال إلى مدخل مستوطنة "أرئيل" وقتلت جندياً وانسحبت من المكان بسلام.